شفق نيوز/ كشف كتاب جديد لوزير الخارجية الإيراني السابق محمد جواد ظريف، عن كواليس ليلة هجوم "الحرس الثوري" بصواريخ باليستية على قاعدة عين الأسد التي تضم قوات أمريكية في العراق، يوم 8 يناير/كانون الثاني 2020، انتقاماً لقاسم سليماني الذي اغتيل بضربة في بغداد قبل ذلك بخمسة أيام.
وسلط ظريف في كتاب "عمق الصبر" الصادر قبل أيام، الضوء على ثماني سنوات من مهامه في منصب وزير الخارجية الإيراني بين عامي 2013 و2021، مشيراً إلى أن القرار الأول للمجلس الأعلى للأمن القومي بشأن طبيعة الانتقام خلص إلى أنه "لا عجلة في الانتقام"، والطريقة الأكثر تأثيراً هي ما يجري دوماً من (حزب الله) اللبناني، أي فرض الشروط الاستنزافية للتأهب على قوات الطرف الآخر”.
وبعد هجوم الحرس الثوري على قاعدة عين الأسد بساعات، تلقّى ظريف اتصالاً هاتفياً من نائبه عباس عراقجي، أطلعه فيه على الهجوم، وذلك بعدما أجرى عراقجي اتصالاً بالسفير السويسري الذي يرعى المصالح الأمريكية، نقل فيه رسالة إيرانية بناءً على طلب المجلس الأعلى للأمن القومي.
ولفت ظريف، إلى تلقي الأمريكيين معلومات من الإيرانيين قبل ساعات من الهجوم، مضيفاً أن الرئيس الإيراني حسن روحاني ووزارة الخارجية، علما بالهجوم بعد ساعات من رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي.
وتابع: "إبلاغ رئيس الوزراء العراقي كان عملاً صائباً وفي محله، لكن ما يثير تساؤلات، لماذا لم يخبروا الرئيس (روحاني) ووزير الخارجية؟".
وتضاربت الروایات خلال الشهور الأخيرة حول تلقي الأمريكيين رسائل إيرانية قبل الهجوم على قاعدة "عين الأسد" في الأنبار، بهدف تجنب خسائر في صفوف القوات الأمريكية.
والشهر الماضي، نفى علي شمخاني، مستشار المرشد علي خامنئي، ما قاله الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، عن تلقي رسالة إيرانية.