شفق نيوز/ كشف وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، يوم الاثنين، أنه حاول زيارة السعودية بعد توليه منصبه إلا أن الأخيرة رفضت ذلك، فيما حذر دول الخليج من أن إسرائيل ستنقل حربها إلى الحدود الخليجية.
وقال ظريف في تصريح لصحيفة إطلاعات الإيرانية، إن إصلاح العلاقة مع السعودية كان من أول القضايا التي بحثها مع قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني بعد أن تولى حقيبة الخارجية.
وأضاف أنه أبلغ السعودية برغبته في زيارة الرياض عام 2013 لكن السعوديين لم يرحبوا بذلك، مشيراً إلى أن عدم إصراره على القيام بزيارة السعودية هو أكثر ما يشعر بالأسف بشأنه خلال فترة توليه الخارجية.
وتابع ظريف "أبلغت وزير الخارجية السعودي الأسبق سعود الفيصل عام 2013 باستعداد طهران للحوار مع السعودية بمشاركة قاسم سليماني حول العراق وسوريا والبحرين لبنان واليمن لكنه رد علينا بأنه لا علاقة لكم بالعالم العربي".
وأشار إلى موقف بلاده ومساعيها بالمساعدة في إيقاف حرب اليمن منذ بدايتها، لكن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان رفض ذلك على الرغم من قبول واشنطن.
وبين أن إيران كانت تنوي انذاك إجراء حوار مع دول الخليج في إطار مجموعة 6+1 لكن حادثة تدافع منى ثم اقتحام السفارة السعودية في طهران حال دون ذلك.
وذكر ظريف أن "المتشددين في مجلس التعاون الخليجي" رفضوا عرض روحاني بالتفاوض خلال قمة المنامة بعد مجيء ترامب، مضيفاً أن "بعض دول الخليج اعتقدت أنه بمجيء ترامب سيتمكنون من الحوار مع إيران بشروط أفضل. نقول لدول الخليج إنكم انتظرتم ترامب لكنكم لم تجنوا منه شيئاً واليوم تلجؤون إلى إسرائيل ولن تحصلوا منها على شيء".
وحذر وزير الخارجية من أن إسرائيل لم تتمكن من توفير الأمن لنفسها ولن تتمكن من ضمان أمن الخليج، مردفاً "نقول لدول الخليج أن إسرائيل قادمة لزعزعة أمنكم وتجعل من أرضكم حدودا لحربها، وأن ترامب وصفكم بالبقرة الحلوب وستكون إسرائيل أسوأ لكم من ترامب".
ودعا دول الخليج إلى قبول مبادرة قطر للحوار والعودة إلى المنطقة وحينها "ستكون طهران مستعدة للتفاوض".