شفق نيوز/ أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يوم الثلاثاء، عن سعي موسكو وطهران لعقد اتفاقية مشتركة بين البلدين تمتد لـ(20) عاماً لزيادة التبادل التجاري وتجاوز اثار العقوبات على البلدين، وفيما بيّن لافروف أن وقف الحرب مع أوكرانيا سيتم "بشروط" روسية، نقل وزير الخارجية رسالة من نظيره الأوكراني بشأن الحرب.
وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف وتابعته شفق نيوز إن "ايران تقف بالضد من الحرب في أوكرانيا ويجب حل الازمة بين موسكو وكييف بالطرق الدبلوماسية"، مبينا أن "وزير الخارجية الأوكراني كلفني بأن بلاده تريد حل الازمة مع موسكو بالطرق الدبلوماسية وطلب مني نقل رسالة لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بهذا الشأن".
وأضاف عبد اللهيان "نحن ضد فرض عقوبات من جانب واحد على روسيا وهذه الأمور ليست حلاً للازمة"، مطالبا أيضاً بـ"وقف الحرب في اليمن بأسرع ما يمكن".
من جانبه أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان بلاده "ستوقع اتفاقية مشتركة مع إيران لزيادة حجم التبادل التجاري وتجاوز تأثير العقوبات المفروضة على البلدين".
وأوردت تقارير صحفية أن الاتفاقية بين الطرفين أطلق عليها "اتفاقية التعاون الستراتيجي وتمتد لمدة (20) عاماً".
وقال لافروف إن "الاتفاقية ستقوم بالسماح للصادرات النفطية للخروج الى العالم، وأن المخرج الوحيد للنفط الإيراني هو حاجة الدول المستهلكة وسيستجاب لها وفق الآليات الدولية".
وبشأن الحرب في أوكرانيا عبر لافروف عن "شكره للحكومة الإيرانية لتفهمها موقف بلاده من الحرب".
وأكد لافروف حديث نظيره الإيراني بشأن الرسالة الأوكرانية قائلاً "أوصل لي الوزير عبد اللهيان رغبة الخارجية الأوكراني في الحديث الهاتفي الذي جرى بينهما ونحن نقاسمه هذه الرغبة ونحن مع وقف الحرب ولكنها ستنتهي (يقصد الحرب) بعد القضاء على الراديكاليين الأوكرانيين، الذين يواصلون التصعيد في دونباس"، مبينا ان "المفاوضات ستستمر أيضا ًللحفاظ على الصفة الحيادية العسكرية لاوكرانيا وجعلها اكثر حيادا الوقف المباشر لزرع النازية في أوكرانيا ويجب رفع الحظر عن وسائل الإعلام الروسية".
وبشان وجود مختبرات بيولوجية أمريكية في أوكرانيا قال لافروف إن "هناك مختبرات بيولوجية للامريكان في دول الاتحاد السوفيتي السابق، سواء في أوكرانيا وخارجها، وسنطالب بإعادة النظر بهذا الامر ضمن معاهدة حظر الأسلحة البيولوجية وسنبذل جهوداً لحث واشنطن على إيقاف هذه النشاطات ووضع ذلك ضمن المعاهدة".
وأضاف لافروف أن "هناك حقائق أظهرت انشطة أمريكية غير شرعية في مختبرات بيولوجية بأوكرانيا وخارجها، ولابد من آلية دولية لمراقبة أنشطة البحث البيولوجي كي لا تم تطوير أسلحة خطرة".