شفق نيوز/ قطعت حركة طالبان الافغانية، يوم الخميس، خدمة الإنترنت عن بعض المناطق في العاصمة كابول بعد خروج احتجاجات مناهضة لها.
ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية، عن شهود عيان قولهم، إن الحركة هددت المتظاهرين بعواقب جسيمة في حال استمرار الاحتجاجات، مؤكدين أن خدمة الإنترنت كانت لا تعمل في بعض المناطق في كابول، لا سيما تلك المناطق التي كان من المحتمل أن تشهد تظاهرات لإحياء ذكرى رحيل القيادي الأفغاني السابق أحمد شاه مسعود.
وكان المتحدث باسم حركة طالبان، ذبيح الله مجاهد، قال قبل يومين، في مؤتمر صحفي بكابول، إن الوقت الراهن غير ملائم لإقامة تظاهرات في أفغانستان لأنها تخل بالأمن العام.
وأضاف أن "الأيام الحالية ليست ملائمة للتظاهرات، فالإخوة المتظاهرون الآن يقومون عشوائيا بالخروج بتلك التظاهرات للإخلال بالأمن وأنا أطلب منهم ألا يقوموا بأي تظاهرات هذه الأيام".
واعتبر مجاهد أن هناك جهات تقف وراء تلك التظاهرات ولا تريد أن تنعم أفغانستان بالأمن والاستقرار، لكنه لم يسم تلك الجهات.
ويتذكر الأفغان رسميا في ذات اليوم من كل عام، ومنذ عشرين عاما مضت، أحمد شاه مسعود، الذي يعد أحد أبرز القادة المناهضين لحركة طالبان ويشهد يوم 9 أيلول/سبتمبر، إغلاقا للمكاتب الحكومية، وتعليق صور مسعود بأرجاء البلاد، فضلا عن تعطيل الأوضاع في المدينة.
ومع مجيء حكومة حركة طالبان منعت الاحتفال وأزالت صور مسعود من المواقع الرئيسية، كما ألغت اليوم من قائمة الاحتفالات السنوية للدولة.