شفق نيوز- واشنطن
أفادت وسائل إعلام أميركية، يوم الثلاثاء، بأن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية نفذت ضربة بطائرة مسيرة استهدفت منشأة مرفئية على الساحل الفنزويلي.
وبحسب شبكة "سي إن إن"، نقلا عن مصادر، "وقع الهجوم في وقت سابق من هذا الشهر، غير أن تفاصيله لم يجر الإعلان عنها من قبل، واستهدفت الضربة رصيفا نائيا على الساحل الفنزويلي، تعتقد الحكومة الأميركية أنه كان يُستخدم من قبل جماعة (ترين دي أراجوا) لتخزين المخدرات وتحميلها على سفن تمهيدا لنقلها لاحقا"، مبينة أنه "لم يكن أحد متواجدا في الموقع وقت الهجوم، ما حال دون وقوع ضحايا".
وأمس الاثنين، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب تدمير منشأة كبيرة على الأراضي الفنزويلية خلال الأسبوع الماضي.
وخلال الأشهر القليلة الماضية، استخدمت الولايات المتحدة في عدة مناسبات قواتها المسلحة لتدمير قوارب يشتبه في أنها كانت تنقل مخدرات، ووفق تصريحات واشنطن، تهدف هذه العمليات إلى مكافحة الجريمة العابرة للحدود والاتجار بالمخدرات.
وأدى ذلك إلى تصعيد ملحوظ في العلاقات بين فنزويلا والولايات المتحدة، وقد سمح البيت الأبيض لوكالة الاستخبارات المركزية بتنفيذ عمليات سرية داخل الجمهورية بهدف زعزعة استقرار حكومة نيكولاس مادورو.
كما أعلنت المدعية العامة بام بوندي عن مكافأة قدرها 50 مليون دولار مقابل معلومات تساعد في اعتقاله.
ويُزعم أن الزعيم الفنزويلي يستخدم منظمات إرهابية لنقل المخدرات إلى الولايات المتحدة.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد صرح بأن الولايات المتحدة مستعدة لتنفيذ ضربات ضد تجار المخدرات ليس في البحر فقط، بل على اليابسة أيضا.
من جهتها، أشارت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إلى أن موسكو ترصد تصعيدا متواصلا ومقصودا للتوتر حول فنزويلا الصديقة، مؤكدة أن الطابع الأحادي لهذه القرارات يثير قلقا خاصا لما يشكله من تهديد للملاحة الدولية.