شفق نيوز/ ذكرت اذاعة "صوت امريكا" في تقرير لها ترجمتها وكالة شفق نيوز، ان مجموعة كبيرة من الجنود الامريكيين القدامى وعائلات القتلى والجرحى الامريكيين الذين سقطوا في هجمات مسؤولة عنها ايران في العراق، يطالبون الرئيس الامريكي جو بايدن بتعويض الضحايا الامريكيين قبل ان يفرج عن الاموال المجمدة العائدة لايران في اطار اتفاق نووي محتمل مع طهران.
ونشرت الاذاعة الامريكية مقتطفات من رسالة وقعها اكثر من الف شخص من هؤلاء الامريكيين، وجهوها الى بايدن، قائلين فيها انهم بينما يشاركون الرئيس الامريكي رؤيته بعدم السماح لايران بتطوير او الحصول على اسلحة نووية، فانهم يشعرون ان الافراج عن الارصدة الايرانية المجمدة يجب الا يكون خيارا الى ان يتم صرف الاموال المقدرة بنحو 60 مليار دولار وفق احكام قضائية امريكية، كتعويضات للضحايا الامريكيين للهجمات التي نفذتها ايران او وكلائها.
وذكرت الرسالة "برأينا، فان الاموال الايرانية المجمدة يجب ان تذهب اولا الى الضحايا الامريكيين للنظام الايراني، قبل ان يتم صرف دولار واحد للنظام نفسه".
وطالبت الرسالة الرئيس الامريكي بضرورة استقبال بعض هؤلاء "المتأثرين بشكل مباشر" بهذه القضية ودعم "جهودهم لتحميل ايران المسؤولية عن مقتل وتشويه الاف الامريكيين".
ولفت تقرير الاذاعة الى ان ايران اعلنت مسؤوليتها عن هجوم في العام 2020 على قاعدة عراقية تضم قوات التحالف الدولي تسبب في جرح اكثر من 100 جندي امريكي، كما ان الفصائل العراقية الموالية لايران، تواصل استهداف القوات الامريكية في العراق وسوريا بالصواريخ والطائرات المسيرة.
وذكر التقرير بان مستشار الامن القومي الامريكي جاك سوليفان قال لقناة "سي بي اس" الامريكية الاحد الماضي، ان ادارة بايدن ملتزمة بمنع ايران من الحصول على سلاح نووي، وتعتقد ان الديبلوماسية هي السبيل الامثل للقيام بذلك"، مضيفا ان "الوقت ينفد".
ولفت الى ان الولايات المتحدة واوروبا تخوض الان محادثات مع ايران في فيينا من اجل احياء الاتفاق النووي لمنع ايران من امتلاك سلاح نووي، وهو اتفاق كان الرئيس السابق دونالد ترامب انسحب منه في العام 2018، وفرض عقوبات اقتصادية تحول دون تمكن ايران من الحصول على اموالها في الخارج.
وتابع ان طهران طالبت واشنطن بفك القيود المفروضة على ودائعها المالية في الخارج بسبب العقوبات الامريكية كدليل على حسن النوايا. وفي الاسبوع الماضي، سمحت وزارة الخزانة الامريكية لكوريا الجنوبية بالافراج عن 63 مليون دولار في اطار مستحقات مالية متأخرة لصالح شركة ايرانية، وهي تشكيل جزءا صغيرا من الاموال الايرانية المحتجزة في كوريا الجنوبية.
واعتبر ان الخطوة شكلت خطوة الى الامام في المفاوضات النووية في فيينا لبناء الثقة بين ايران والقوى الدولية واعادة احياء الاتفاق النووي المبرم العام 2015.