شفق نيوز- سيول
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، يوم الخميس، مشاركة الولايات المتحدة لتكنولوجيا الغواصات النووية مع كوريا الجنوبية، عقب اجتماع له مع الرئيس الكوري لي جاي ميونغ في سيول.
وأوضح ترمب أن "الغواصات ستُبنى في حوض بناء السفن في فيلادلفيا، الذي استحوذت عليه مجموعة هانوا الكورية الجنوبية العام الماضي".
بالمقابل أكد الرئيس الكوري للصحفيين عقب الاجتماع، أن "الاتفاق يشمل تكنولوجيا الوقود النووي للغواصات فقط وليس الأسلحة النووية، وأن تزويد كوريا الجنوبية بغواصات تعمل بالطاقة النووية سيعزز الأمن الإقليمي ويقوي التعاون مع العمليات البحرية الأميركية في المحيط الهادئ".
وركز النقاش بين الرئيسين على تحديث التحالف بين البلدين وضمان عبء دفاعي أكثر عدلاً، في خطوة تمثل توسعاً تاريخياً محتملاً للتعاون العسكري بين الحليفين.
وحذّر مسؤولون دفاعيون أميركيون من أن أي نقل لتكنولوجيا الدفاع النووي يتطلب مراجعة شاملة من الكونغرس وضمانات متعددة، ما يعكس حجم التعقيدات القانونية والاستراتيجية المصاحبة للصفقة.
وتأتي الخطوة الأميركية أيضاً في وقت حساس إقليمياً، في ظل استمرار كوريا الشمالية في تطوير برامجها النووية، بما في ذلك غواصات نووية وصواريخ كروز، ما يزيد المخاطر الأمنية في المنطقة.
ولم يتضح بعد حجم المشروع وتكلفته، لكن كوريا الجنوبية تعهدت بالفعل بتقديم 150 مليار دولار لتعزيز قدرة الولايات المتحدة على بناء السفن ضمن محادثات استثمارية أوسع في صناعة الدفاع.
ويأتي هذا الإعلان ضمن إطار استثمار كوري جنوبي أكبر في الاقتصاد الأميركي بقيمة 350 مليار دولار، تضمن شراء النفط والغاز بكميات كبيرة، ليصل إجمالي الاستثمارات المشتركة إلى أكثر من 600 مليار دولار وفق تصريحات ترمب.