شفق نيوز/ كشفت صحيفة "بوليتيكو" الأميركية، يوم الثلاثاء، عن مسؤولين كبار في ألمانيا رفضوا المصادقة على شحنات أسلحة إلى إسرائيل، على الرغم من إعلان برلين أنها لم تحظر صادرات الأسلحة إلى حليفتها.

ونقلت المجلة عن مصادر لم تسمها، أن ألمانيا طالبت إسرائيل بضمان عدم استخدام واردات الأسلحة من برلين ضد المدنيين، في ظل الحرب في لبنان وغزة.

جاء ذلك بعد أن كشفت وسائل إعلام أن مسؤولين ألمانيين رفضوا المصادقة على شحنات أسلحة قبل تقديم إسرائيل ضمانات بعدم استخدامها ضد المدنيين.

وذكرت صحيفة "بوليتيكو"، نقلاً عن مصدر لم تسمه، أن "ألمانيا قد توقف صادرات الأسلحة إذا لم تلتزم بقواعد القانون الإنساني الدولي".

وفي أيلول/ سبتمبر الماضي، قالت وكالة "رويترز" إن ألمانيا علقت تراخيص أي صادرات أسلحة جديدة إلى إسرائيل.

وكانت ألمانيا أقرت العام الماضي صادرات أسلحة إلى إسرائيل بقيمة 326.5 مليون يورو (363.5 مليون دولار)، منها عتاد عسكري وأسلحة تستخدم في الحروب، بزيادة 10 أضعاف عن 2022، وفق بيانات وزارة الاقتصاد التي توافق على تراخيص التصدير.

ومع ذلك، تراجعت الموافقات هذا العام. وتفيد بيانات قدمتها وزارة الاقتصاد رداً على سؤال برلماني بأن قيمة الأسلحة الألمانية التي حصلت عليها إسرائيل لم تتجاوز 14.5 مليون يورو، من كانون الثاني/ يناير إلى 21 آب/ أغسطس الماضيين.

ومن هذا المبلغ، شكلت فئة "أسلحة الحرب" 32449 يورو فقط.

ونقل مصدر مقرب من الوزارة عن مسؤول حكومي كبير قوله إنها أوقفت العمل على الموافقة على تراخيص تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، بانتظار حل القضايا القانونية التي تزعم أن مثل هذه الصادرات من ألمانيا تنتهك القانون الإنساني.

ولم ترد الوزارة على طلبات التعليق.

وأضاف المصدر أن الحكومة قالت إنها لم تصدر أي أسلحة حربية بموجب أي ترخيص صادر منذ هجمات على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، باستثناء قطع الغيار لعقود طويلة الأجل، في معرض دفاعها عن قضيتين، واحدة أمام محكمة العدل الدولية وأخرى في برلين رفعها المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان.

ولم تُقبل أي قضية تطعن في صادرات الأسلحة الألمانية إلى إسرائيل حتى الآن، ومنها واحدة رفعتها نيكاراغوا أمام محكمة العدل الدولية.