شفق نيوز/ كشفت صحيفة أمريكية، اليوم الاثنين، أن إسرائيل تكبدت العام الماضي خسائر باهظة يومياً بسبب الحرب المستمرة ضد حركة حماس، مبينة أن السلطات الإسرائيلية تنفق أموالاً طائلة على 220 ألف جندي في هذه الحرب.

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن "إسرائيل زادت من إنفاقها العسكري والاقتراض لتلبية حاجيات ومتطلبات الحرب، إلى جانب ذلك، انخفضت عائدات الضرائب، وأغلقت شركات كثيرة أبوابها أو تراجع إنتاجيتها".

وتنقل الصحيفة، عن محللين، قولهم إن "حرب إسرائيل كلفت الحكومة 18 مليار دولار حتى الآن أو ما يقدر بـ220 مليون دولار في اليوم الواحد"، مشيرة إلى أنها "تنفق أموالاً طائلة على نشر أكثر من 220 ألف جندي احتياط في الحرب ودعم رواتبهم".

ناهيك عن ذلك، تدعم السلطات الإسرائيلية نحو 200 ألف شخص تم إجلاؤهم من غلاف غزة وعلى طول الحدود مع لبنان، وإيواء العديد منهم وإطعامهم في فنادق الشمال والجنوب على نفقة الحكومة.

كذلك، انخفضت الصادرات في جميع المجالات. وتم إيقاف الإنتاج من حقول الغاز الإسرائيلية في البحر الأبيض المتوسط في وقت مبكر من الحرب مثل تمار، مع أنها الآن تعمل جزئياً.

نتيجة لذلك، يتوقع بعض الخبراء انكماش الاقتصاد الإسرائيلي مع انخفاض الناتج المحلي الإجمالي المتوقع من 3% في عام 2023 إلى 1% في عام 2024، وفقا لبنك إسرائيل المركزي.

من جانبه رفع وزير المالية بتسلئيل سموتريتش عجز الموازنة لعام 2023 المنقضي إلى 4% بدلا من 1.5%، وبنسبة 5% عام 2025.

وأضاف سموتريش "نحن نبني ميزانية جديدة للعام 2024 وسنقدم سلسلة من الإصلاحات الهيكلية التي تدعم النمو بهدف تعزيز الاقتصاد أثناء القتال، وبالتأكيد بعده. سيكون العجز أكبر، لكنه سيحدث لمرة واحدة"، حسب ما نقلت عنه صحيفة "ذي ماركر" الاقتصادية.

من جهة أخرى، باتت إسرائيل تواجه نقصاً حاداً في عدد العمال، بعد استدعاء مئات الآلاف من مواطنيها للخدمة العسكرية الاحتياطية. وفق ما أفاد المكتب المركزي للإحصاء.

وحسب المصدر، فإن 21% من عمال 11% من الشركات المشمولة بالمسح تم استدعاؤهم للخدمة العسكرية.

وتعرّض قطاع البناء والإنشاءات الذي يعتمد بشكل كبير على العمال الفلسطينيين، لضربة قوية بسبب تقليص السماح للفلسطينيين بدخول إسرائيل من الضفة الغربية المحتلة.

كما توقّف العمل في عدد من مواقع الإنشاءات مع بداية الحرب، بينما يجري استئناف العمل فيها ببطء.