شفق نيوز/ دعا هادي خامنئي شقيق المرشد الإيراني علي خامنئي، مساء اليوم الثلاثاء، النظام في البلاد إلى الاعتراف بمطالب المتظاهرين الذين يواصلون الاحتجاجات، رافضًا الرواية الرسمية التي تقول إن "أيادي خارجية" تحرك الاحتجاجات.
وقال هادي خامنئي الأمين العام لجمعية قوى خط الإمام (الخميني) وهي جماعة إصلاحية، إنه "لا سبيل لنا سوى الحوار والاعتراف بمطالب الشباب المحتجين"، محذرًا من عواقب عدم الاستماع للمتظاهرين.
وأضاف في اجتماع مع الشورى المركزية للجمعية: "تحدثنا مرات عديدة عن دوريات شرطة الأخلاق والعواقب غير المناسبة لهذه الدوريات، لكن -للأسف- لم ينتبه أحد لتلك التحذيرات"، في إشارة إلى الدورية التي اعتقلت مهسا أميني بسبب حجابها قبل أن تُتوفى، بحسب شبكة إرم.
واعتبر هادي خامنئي، وهو يعارض في كثير من المواقف شقيقه علي خامنئي، أن "دوريات شرطة الأخلاق ليست شرعية ولا أخلاقية ولا مثمرة، وأن بقاء هذه الدوريات ستكون له تكاليف كبيرة على الدولة والنظام الإيراني".
ورأى هادي في معرض حديثه عن البرلمان، الذي يهمين عليه التيار المتشدد، أن "البرلمان لا يمثل جميع مكونات المجتمع وهو ليس برلمانًا فاعلًا"، مشيرًا إلى أن "إجراءات حكومة إبراهيم رئيسي تزيد من استياء الشباب للوضع في إيران".
وانتقد السياسي الإيراني الأوضاع المعيشية، حيثُ قال: "لا يمكن لشباب الوطن الحصول على العمل فيما أُسر وأبناء المسؤولين يستمتعون بأفضل المرافق في الخارج، وهذا التمييز، وعدم المساواة، لا يخفيان على أعين الناس".
وختم هادي خامنئي كلامه بالقول: "طريقنا واضح، ولا خيار أمامنا سوى إجراء حوار جادٍ وهادفٍ في إطار قضايا البلاد ومصالحها الوطنية، وعند الحديث عن الحوار فهذا يعني أن الجميع مستعد للاستماع إلى كلام شخص آخر حتى لو كانت كلماته مريرة".
وكان المرشد علي خامنئي قد وصف الاحتجاجات التي تشهدها إيران على خلفية مقتل الشابة الكوردية "مهسا أميني" على أيدي الشرطة في طهران، منتصف الشهر الماضي، بأنها "اضطرابات وأعمال شغب تحركها أيادٍ أجنبية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة".