شفق نيوز / كشفت صحيفة وول ستريت جورنال، يوم السبت، عن بدء مسؤولين حكوميين في الولايات المتحدة التحقيق حول عمليات شراء لمساحات شاسعة من الأراضي قرب قاعدة جوية شمال سان فرانسيسكو، وسط مخاوف من وجود نفوذ أجنبي خلف المجموعة الاستثمارية التي تقف وراء الشراء.
وأنفقت مجموعة "فلانري أسوشيتس" قرابة مليار دولار خلال السنوات الخمس الماضية لتصبح أكبر مجموعة تمتلك أراض في مقاطعة سولانو في كاليفورنيا.
ويأتي ذلك بعد محاولات شركة صينية شراء أراض على بعد 12 ميلاً من قاعدة غراند فوركس الجوية في ولاية نورث داكوتا، وهي الخطة التي توقفت بعد إعلان القوات الجوية أنها تشكل خطرًا على الأمن القومي للبلاد.
وبدأ مجموعة من المشرعين التابعين للحزبين الجمهوري والديمقراطي، في إعداد تشريعات تقيد الملكية الأجنبية للأراضي الزراعية في الولايات المتحدة وتزيد من شفافية عمليات الشراء، بحسب تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال.
وكانت المجموعة الأمريكية التي تتعاون مع الشركة الصينية، أفادت بوقت سابق، بأن الأراضي لن يتم استخدامها للتجسس على الولايات المتحدة.
وبالنسبة لكاليفورنيا، فإن مجموعة فلانري، أكدت أن مواطنين أمريكيين يسيطرون عليها، وأن 97% من رأس مالها الاستثماري يقف خلفه أمريكيون، فيما النسبة المتبقية من مستثمرين من بريطانيا وأيرلندا.
ووفق "وول ستريت جورنال"، فإن المجموعة أوضحت للمسؤولين في مقاطعة سولانو أن مجموعة من العائلات الأمريكية المشاركة فيها تحاول تنويع أصولها بامتلاك أراض غرب الولايات المتحدة.
ونقلت الصحيفة الأمريكية، عن محام المجموعة قوله إن "أي تكهنات حول شراء فلانري لتلك الأراضي بسبب قربها من قاعدة ترافيس الجوية" هي مجرد تكهنات غير صحيحة على الإطلاق.
وأضافت الصحيفة أن مكتب مراجعة مخاطر الاستثمار الأجنبي التابع للقوات الجوية، يحقق في مشتريات فلانري التي تقترب من 52 ألف فدان، بحسب مصادر مطلعة.
وقال أحد المصادر إن المكتب بدأ ينظر في المسألة منذ ثمانية أشهر، ولم يتمكن حتى الآن من تحديد من يقف خلف المجموعة.
وتتكون الأراضي التي تمتلكها مجموعة "فلانري" مما يزيد عن 300 قطعة في مقاطعة سولانو، وقالت المجموعة إنها أنفقت أكثر من 800 مليون دولار في عمليات الشراء وأقرت بدفع أسعار مضاعفة عن القيمة العادلة المتعارف عليها في الأسواق حاليًا.