شفق نيوز/ كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، يوم الجمعة، عن اختراق قراصنة صينيين لشركات الاتصالات الأمريكية و"التجسس" على مسؤولين حكوميين.

ونقلت الصحيفة عن رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ، السيناتور مارك وارنر، قوله إن الصين كانت مصدراً لمخاوف القرصنة على مدار عقدين من الزمن، وفي البداية كان القلق الأكبر هو سرقة الملكية الفكرية، مثل تصميمات الرقائق وخطط المعدات العسكرية والطائرات.

ومن بين تلك الطائرات طائرة "F35"، الطائرة المقاتلة الأمريكية الأكثر تقدماً، والتي سرقت الصين مخططاتها من مقاولين عسكريين أمريكيين.

ووفقاً لرئيس لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ، فإن المتسللين الصينيين، استمعوا إلى المكالمات الهاتفية، وقرأوا النصوص من خلال استغلال المعدات القديمة والوصلات في الشبكات الأمريكية التي تربط الأنظمة.

وقال السيناتور الديمقراطي وارنر، إن "اختراق الصين الأخير لأعمق أنظمة الاتصالات الأمريكية، وصل إلى أكبر بكثير مما وصفته إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، حيث تمكن المتسللون من التنصت على المحادثات الهاتفية وقراءة الرسائل النصية".

ووصف وارنر، الخرق في شركات الاتصالات، بقوله إن "باب الحظيرة لا يزال مفتوحاً على مصراعيه، أو مفتوحاً في الغالب".

ونقلت الصحيفة عن وارنر قوله أيضاً، إنه "أُذهل من نطاق وعمق الاختراق، الذي تم تصميمه على مدار العام الماضي من قبل مجموعة مرتبطة بالمخابرات الصينية أطلقت عليها مايكروسوفت اسم (سالت تايفون)، حيث اكتشف فريق الأمن السيبراني التابع لها الاختراق في الصيف".

ويكافح المسؤولون الحكوميون، لفهم ما حصلت عليه الصين، وكيف تمكنت من مراقبة المحادثات التي أجراها عدد من الأمريكيين ذوي النفوذ، بما في ذلك الرئيس المنتخب دونالد ترامب ونائب الرئيس المنتخب جيه دي فانس.

ويعتقد مكتب التحقيقات الفيدرالي، أن المتسللين الصينيين استخدموا كلمات مرور مسروقة، للتركيز في الغالب على النظام الذي يتجسس على المحادثات الهاتفية والنصوص بموجب أوامر المحكمة.

في حين قال مسؤولون أمريكيون إنه منذ الكشف عن الاختراق، اختفى المتسللون الصينيون على ما يبدو، ما أدى إلى تعليق تدخلهم حتى لا يمكن اكتشاف نشاطهم الكامل.

 لكن وارنر قال إنه "سيكون من الخطأ استنتاج أن الصينيين قد تم طردهم من نظام الاتصالات في البلاد، أو أن المحققين يفهمون مدى عمق تواجدهم".

وتحول تركيز الصين خلال إدارتي الرئيسين السابقين جورج بوش الابن، وباراك أوباما، نحو فهم المسؤولين الحكوميين الأمريكيين، بما في ذلك سرقة ملفات التصاريح الأمنية لأكثر من 22 مليون أمريكي.

ولفتت الصحيفة، إلى أن المتسللين لم يتمكنوا من الاستماع إلى المحادثات على التطبيقات المشفرة مثل "واتساب"، كما أنهم لم يتمكنوا من قراءة الرسائل المشفرة، مثل تلك المرسلة من جهاز آيفون.

وخلصت الصحيفة، بحسب المحققين، إلى أن "الصينيين طاردوا محادثات مسؤولي الأمن القومي والسياسيين وبعض موظفيهم".

ويُعتقد أن المتسللين الصينيين، حتى الآن، يفتقرون إلى القدرة للعودة إلى السجلات التي تمكنوا من الوصول إليها والاستماع إلى المكالمات السابقة.

لكنهم تمكنوا من جمع بيانات وصفية حول المكالمات السابقة، مثل أرقام الهواتف التي تم الاتصال بها، ومدة المكالمات، وربما الموقع التقريبي للهواتف المحمولة المعنية، ما يُشكل تهديدًا مثيرًا للقلق.