شفق نيوز/ كشفت "ذي ناشيونال إنترست" الامريكية، يوم الأربعاء، عن قيام سلاح الجوي الاسرائيلي بمناورات عسكرية مع ثلاث دول أخرى، للتدرب على ضرب أهداف إيرانية محددة، وذلك إثر التصاعد المتزايد بين طهران وتل أبيب.
وذكرت المجلة الامريكية ان الأسطول الجوي الإسرائيلي المدعم خصيصا بطائرات من طراز F-35، يستعد لتعزيز قدرة إسرائيل بشكل كبير على إبراز قوتها في المنطقة، حيث تسعى جاهدة لتكون أفضل سلاح جوي في الشرق الأوسط في العقود القادمة.
وفي هذا السياق، شاركت مقاتلات إسرائيل من طراز F-35I Adir في تدريبات في إيطاليا، وهي أول رحلة خارجية لها.
كما أن ست طائرات غادرت إسرائيل الخميس للمشاركة في تدريبات فالكون سترايك 2021.
وقالت المجلة إن ضابطا في سلاح الجو الإسرائيلي اعترف بشكل غير رسمي بأن هناك غرضا أكثر إلحاحا لهذه التدريبات بالقول: "إيران بؤرة اهتمامنا".
وقال الضابط بإيجاز إن وراء هذا "الاستعداد" تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران في الأشهر الأخيرة، وتشجيع طهران وتسليحها، بحسب ما ورد، لحركة حماس في تجدد الصراع في غزة مؤخرًا ، بالإضافة إلى مزاعم أفادت بأن إسرائيل نفذت ضربات ضد منشأة نطنز النووية الإيرانية، وفق قوله.
ويرافق الطائرات الإسرائيلية المتوجهة للمشاركة في المناورات المقبلة، السرب 116 التابع للجيش الإسرائيلي، المكون من طائرات الإنذار المبكر والسيطرة المحمولة جوا G550، ووحدات الدعم، لما مجموعه حوالي 30 طائرة إسرائيلية.
وأرسلت الولايات المتحدة وبريطانيا وإيطاليا كذلك مقاتلاتها للمشاركة في فالكون سترايك 2021.
ومن المقرر أن يشارك سرب طائرات F-35 التابع لسلاح الجو الإسرائيلي في طلعتين كل يوم حتى 17 حزيران الجاري، بما في ذلك غارات جوية محاكية خلف خطوط العدو ومهام دعم أرضي ومعارك وهمية.
تحركت إسرائيل لاستيراد مقاتلة الشبح من الجيل الخامس من شركة لوكهيد مارتن في أوائل عام 2010.
وسيتم تعديل بعض طائرات F-35 الإسرائيلية بشكل خاص من قبل شركات الدفاع الإسرائيلية كي تتلاءم بشكل أفضل مع معايير مهمة الجيش.
ومعروف عن وزارة الدفاع الأميركية عدم إعطائها الضوء الأخضر لأي دولة لإحداث تغييرات على طائرات F-35 إلا في حالات استثنائية.
لكن يبدو أن إسرائيل قد توصلت إلى تفاهم مبدئي مع واشنطن، حيث لن يقوم سلاح الجو الإسرائيلي بإجراء تغييرات على التصميم الأساسي للطائرة، ولكنه بدلاً من ذلك سيضع تعديلات الحرب الإلكترونية فوق البنية التحتية لإلكترونيات الطيران الحالية للطائرة.
وتشمل التغييرات وظيفة ارتباط البيانات الفريدة للقوات المسلحة الإسرائيلية، بالإضافة إلى شاشات العرض المثبتة على الخوذة الإسرائيلية.
وقال مسؤول كبير في سلاح الجو الإسرائيلي: "نعتقد أن الحماية من التخفي ستكون جيدة لمدة 5-10 سنوات، لكن الطائرة ستظل في الخدمة لمدة 30-40 عامًا".