شفق نيوز/ تتجه الحكومة الإسرائيلية إلى اتخاذ سياسة مشددة تجاه الرئيس الأميركي جو بايدن، بشأن عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي الإيراني.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية (مكان)، أن إسرائيل ترغب باتباع سياسة متشددة حيال بايدن، بشأن الملف النووي الإيراني، في إشارة واضحة لخلاف محتمل في الملف الإيراني بين بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأشارت إلى أن نتنياهو عقد يوم أمس الاثنين، جلسة مشاورات لمناقشة إمكانية استئناف المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران، بشأن الملف النووي.
ونقلت الهيئة الإسرائيلية عن مصادر مطلعة، قولها إن السؤال الذي طُرح على جدول النقاش هو: هل يجب على إسرائيل أن تدعم أو تعارض الموقف الأميركي حول تجديد العمل بالاتفاق على مرحلتين، الأولى العودة إلى الاتفاق النووي، ومن ثم السعي إلى تضمين مشروع إيران الخاص بالصواريخ الباليستية في الاتفاق.
وبينت أن آراء الحاضرين في الاجتماع انقسمت، فوزيرا الدفاع والخارجية بيني غانتس وغابي أشكنازي يؤيدان اتخاذ موقف معتدل حيال هذه المسألة، والشروع في حوار مع البيت الأبيض بهذا الخصوص، ويشاطرهما الرأي أيضاً رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي.
ولفتت هيئة البث إلى أن إسرائيل كثفت خلال الأسابيع الأخيرة ضغوطها على الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي، في محاولة لمنع العودة إلى الاتفاق القديم، فحاولت إسرائيل إقناع فرنسا وبريطانيا وألمانيا بإضافة بنود إلى أي اتفاق قد يوقع مع طهران، إذا ما استؤنفت المفاوضات في هذا الملف.
وبحسب الهيئة، فإن الاعتقاد السائد في إسرائيل هو أن أوروبا غير راضية عن تصرفات ايران الأخيرة، ولهذا ترى أنه توجد فرصة للتأثير على الدول ذات العلاقة.
يذكر أن إسرائيل كانت قد عارضت بشدة الاتفاق الذي توصلت له إدارة الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، والدول الكبرى، مع إيران حول برنامجها النووي عام 2015.
وآنذاك، خاضت إسرائيل حملة إعلامية دولية كبيرة ضد الاتفاق، وصلت ذروتها بإلقاء نتنياهو خطاباً أمام الكونغرس، وهو ما وتّر علاقته بإدارة أوباما.
وهذه الاعتراضات الإسرائيلية على الاتفاق ظلت قائمة حتى اليوم، فيوم الجمعة الماضي، اعترضت إسرائيل على نية واشنطن العودة للاتفاق النووي لعام 2015، فقال مكتب نتنياهو، في بيان، إن حكومته تتمسك "بالتزامها بمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية، وموقفها من الاتفاق النووي (لعام 2015) لم يتغير.
وجاء هذا الموقف الإسرائيلي إثر إبلاغ واشنطن رسمياً مجلس الأمن الدولي، الخميس الماضي، بإلغاء العقوبات التي فرضها ترامب على إيران والمعروفة باسم "سناب باك".