شفق نيوز / طالب الجنرال المتقاعد إيال زمير، المدير العام لوزارة الدفاع الإسرائيلية، الولايات المتحدة بدعمِ إسرائيل لتعزيز قواتها، في وقتٍ توقع فيه خبير أمني إسرائيلي، أن تل أبيب قد توجّه ضربة عسكرية إلى ايران في غضون عام لوقف برنامجها النووي.
وبحسب ما نقلت صحيفة The Jerusalem Post الإسرائيلية، قال المسؤول العسكري الإسرائيلي البارز "لقد عقدنا اجتماعات مهمة لترويج مشروعات بارزة تُعنى بحشد القوة في مواجهة التحديات الأمنية الناشئة، التي يأتي في صدارتها: البرنامج النووي الإيراني".
خطر اندلاع الحرب
وجاءت تصريحات زمير عقب اجتماع مع كولن كال، وكيل وزارة الدفاع الأمريكية لشؤون السياسات، في واشنطن. وقد عُقد الاجتماع في وقت تواجه فيه إسرائيل خطر اندلاع حرب فورية على إحدى الجبهات أو جبهات ثلاث -في غزة ولبنان وسوريا- بعد إطلاق الصواريخ عليها من هذه الجبهات الأسبوع الماضي رداً على المداهمات المتواصلة للمسجد الأقصى.
وفي واشنطن، تحدث زمير مع كال حول سبل تعزيز التفوق العسكري النوعي لإسرائيل، وفقاً لما قالته وزارة الدفاع الإسرائيلية، ومن المقرر كذلك أن يلتقي مسؤولين في البنتاغون ووزارة الخارجية.
وقال زمير إنه "أعرب -في محادثاته مع المسؤولين في واشنطن- عن تقدير وزارة الدفاع الإسرائيلية لالتزام الحكومة الأمريكية الثابت بمناصرة دولة إسرائيل، ودفاعها القومي، وضمان التفوق العسكري النوعي لإسرائيل في المنطقة".
إسرائيل أقرب إلى الحرب
في غضون ذلك، ذكر تقرير منشور في موقع Walla الإخباري الإسرائيلي الخميس، أن شعبة الاستخبارات العسكرية التابعة للجيش الإسرائيلي أبلغت القيادة العليا أن إسرائيل أقرب إلى الحرب منها إلى استعادة الهدوء.
فيما أورد موقع KAN News أن جيش الاحتلال يعزز أنظمة دفاعه الجوي في جميع أنحاء البلاد، ولكن على نحو غير معتاد، فقد وجّه بطاريات القبة الحديدية في اتجاه لبنان وسوريا، بدلاً من توجيه معظمها في اتجاه غزة، كما كان يحدث في الغالب.
وفي مقابلة أجراها الميجور جنرال يعقوب عميدرور، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق، مع محطة راديو 103FM، حذَّر إسرائيل من المخاطر التي تواجهها، سواء من إيران أو من حدودها الشمالية في سوريا ولبنان.
وقال عميدرور: "علينا الاستعداد للحرب"، والعنصر الرئيسي في الاستعداد لهذه الحرب هو حيازة القدرة على تنفيذ هجوم بعيد المدى، ولهذا الأمر أهمية شديدة فيما يتعلق بمواجهة إيران، فإسرائيل "يمكن أن تصل خلال العام المقبل إلى مرحلة تضطر فيها إلى ضرب إيران لوقف برنامجها النووي".
الاعتماد على الذات
وقال مستشار الأمن القومي السابق إن إسرائيل ستفعل ذلك، حتى لو اضطرت إلى التصرف بمفردها من دون الولايات المتحدة، فهي وإن كانت ستتلقى في الغالب أسلحة وتمويلاً من واشنطن، إلا إن الجيش الإسرائيلي لم يعوِّل قط على مشاركة الولايات المتحدة في مثل هذه الضربة، وقد خطط لحل مشكلاته الأمنية بنفسه. وزعم: "لا حاجة بنا إلى تغيير هذا" النوع من الاعتماد على الذات.
وحذَّر عميدرور كذلك من حرب معلقة مع حزب الله في لبنان، قائلاً إنها ستسفر عن أضرار كثيرة للجبهة الداخلية، و"المعركتان مختلفتان تمام الاختلاف"، ولكن الجيش الإسرائيلي عليه أن يكون "على أتمِّ الاستعداد لكل منهما"، بالنظر إلى إمكان اندلاعهما في العام المقبل، على حد قوله.
من جهة أخرى، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في مقابلة مع Channel 14 مساء الخميس، إنه "لو كان الأمر بيدي، لما سمحت لإيران بامتلاك أسلحة نووية"، مشيراً إلى أن برنامج الأسلحة النووية الإيراني يتقدم. لكننا سنبذل كل ما في وسعنا لمنع إيران من حيازة أسلحة نووية، و"سنفعل كل ما يتعين علينا فعله بمفردنا أو مع غيرنا، ولكن إذا احتجنا إلى القتال بمفردنا، فسوف نفعل ذلك".