شفق نيوز/ كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، يوم الأربعاء، أن إسرائيل تخشى من قيام إيران بتسميم مياه الشرب عبر هجوم إلكتروني واسع النطاق.
وذكرت الصحيفة أن حدَّة الحرب الإلكترونية بين إسرائيل وإيران تزايدت منذ العام الماضي، من ضمنها هجمات منسوبة لقراصنة إيرانيين على شركات ومؤسسات إسرائيلية حساسة.
وأشارت إلى أن تل أبيب تخشى أن تحاول طهران تسميم مياه الشرب عبر هجوم إلكتروني، حيث اتضح في مناقشة طارئة، عُقدت بوقت سابق من هذا الأسبوع، في مكتب وزير الطاقة والمياه يوفال شتاينتس، أن منظومة المياه لا تزال غير محميَّة بشكل صحيح من الهجمات الإلكترونية.
وبينت الصحيفة أنه أعقاب الاجتماع، أصدر شتاينتس توجيهاً عاجلاً إلى سلطة المياه، لاتخاذ إجراءات فورية لرفع مستوى استعدادها.
وكانت هآرتس الإسرائيلية قد ذكرت في تقرير نشر في كانون الأول 2020، أن مجموعة القراصنة الإيرانية التي تُطلق على نفسها (Pay2Key)، لا تزال تُسقط ضحايا من الشركات الإسرائيلية ضمن هجوم إلكتروني واسع النطاق.
إذ شهد الهجوم استهداف ما لا يقل عن 80 شركة، من ضمنها أكبر مقاول دفاع إسرائيلي، ودفع إلى تشكيل مجموعة من أجهزة الأمن الإلكترونية الإسرائيلية التي تعهدت بشن هجوم مضاد.
وتتألف مجموعة (Pay2Key) من قراصنة سيبرانيين، يركزون على الهجمات باستخدام برامج الفدية، ومع ذلك، يعزو الخبراء أنشطتهم الأخيرة إلى دوافع أيديولوجية لها وكذلك مالية.
وسبق أن أعلنت المجموعة أنها هاجمت شركة صناعة الطيران الإسرائيلية المملوكة للدولة، وسربت معلومات عن عمالها إلى الإنترنت.
ووفق ما ذكرته الصحيفة الإسرائيلية، فإن مجموعة القراصنة التي كشفت عن هويتها شركتان إسرائيليتان للأمن السيبراني، والمرتبطة بإيران، بعد تعقب فدية مدفوعة لها بعملات رقمية إيرانية، أنها تمكنت أيضاً من اختراق شبكة شركة أمنية إسرائيلية تسمى Portnox.
في تغريدة على تويتر، ادَّعى المتسللون أنهم تمكنوا من الوصول إلى بيانات هؤلاء العملاء، بدءاً من البنوك الكبرى إلى صناديق العلاج، وحتى الهيئات الحساسة مثل مكتب رئيس الوزراء ومقاول الدفاع.
ولإثبات ادعائهم، حمَّلوا 3 غيغابايت من البيانات على شبكة الويب، تضمنت مستندات متعلقة بمقاول الدفاع الإسرائيلي Elbit، من بين أمور أخرى.
ومن بين الشركات الإسرائيلية الأخرى التي يحتمل استهدافها عبر اختراق شبكة Portnox: منظمة Clalit للخدمات الصحية، وبنك Hapoalim، فيما لم تردّ Portnox على التقرير وأحالتنا السلطة الإلكترونية الإسرائيلية إلى الشركة.
في غضون ذلك، ظهرت مجموعة غامضة من القراصنة الإسرائيليين وبدأت بالرد عبر الإنترنت على المخترقين الإيرانيين وفي بعض الحالات حتى استهدفوهم.
لم تتمكن صحيفة Haaretz من تأكيد هوية المجموعة أو ادعاءاتها، لكن وفقاً لمصادر في الصناعة "قد يكونون واجهة لمؤسسة الدفاع الإسرائيلية أو مجموعة من الأطفال، لا يمكننا أن نعرف بالتحديد".
مع ذلك، فقد جمع القراصنة الإسرائيليون في الأيام الأخيرة عدداً صغيراً من المتابعين، ووفقاً لمصادر بالساحة الإلكترونية الإسرائيلية، التي تراقب نشاط المجموعة، يبدو أنَّ أعضاءها قراصنة حقيقيون يشاركون فيما يمكن وصفه بالهجوم المضاد ضد المخترقين الإيرانيين.
وتطلق مجموعة المقتصين الإسرائيلية هذه على نفسها اسم 972Ops، في إشارة إلى رمز الاتصال الإسرائيلي، وقال ممثلها، في مقابلة مع صحيفة Haaretz إنها تتكون من 7 متطوعين (6 رجال وامرأة واحدة) تتراوح أعمارهم بين 25 و45 عاماً، وجميعهم من ذوي الخبرة المهنية في عالم الأمن السيبراني.