شفق نيوز/ تجري إندونيسيا محادثات مع أستراليا لتقديم ملف مشترك لاستضافة كأس العالم 2034 في كرة القدم، رغم إعلان الاتحاد الآسيوي دعم ملف ترشّح السعودية، وذلك وفقاً لرئيس اتحاد اللعبة.
والأسبوع الماضي، دعا الاتحاد الدولي (فيفا) الاتحادات الوطنية من آسيا وأوقيانيا لتقديم ملفات الترشح لنسخة 2034، بعد تسمية الملف المشترك للمغرب وإسبانيا والبرتغال لاستضافة نسخة 2030، مع إقامة ثلاث مباريات في أميركا الجنوبية.
وسيكون الموعد النهائي لتقديم الخطابات التأكيدية من الاتحادات الوطنية الأعضاء المهتمة بالترشُّح في 31 أكتوبر 2023.
ويُصادق كونغرس فيفا على ملف الاستضافة النهائي اعتباراً من الربع الأخير من عام 2024.
وقال إريك توهير رئيس الاتحاد الإندونيسي، الوزير والرئيس السابق لنادي إنتر الإيطالي، إن جاكرتا وكانبيرا قد تعدان الملف الخاص بهما.
وأضاف إنه أثار المسألة مع نظيره الأسترالي في الجمعية العمومية لـ"فيفا" في رواندا خلال شهر آذار/ مارس الماضي وان المحادثات مستمرة منذ ذلك الوقت.
وقال في مؤتمر صحفي "آنذاك، قالت أستراليا فلنذهب معا، أجبت حسنا، نحن مستعدون، الأمر متروك لحكومة كل دولة بالتحدث".
وأضاف أن الموعد النهائي المحدد من قبل فيفا نهاية الشهر الجاري سرع المحادثات، وأنه أثار المسألة مع الرئيس الإندونيسي، جوكو ويدودو، الذي رد بشكل إيجابي "سألني الطرف الأسترالي مجددا، دعونا نفعل ذلك بجدية".
وتشمل خيارات الملف المشترك إندونيسيا وأستراليا مع نيوزيلندا، أو إندونيسيا وأستراليا مع ماليزيا وسنغافورة بحسب ما أضاف.
وقال "لا نزال منفتحين على تلك الخيارات، ولا يزال أمامنا بضعة أسابيع قبل انتهاء مهلة الترشح".
وكانت أستراليا عبرت عن اهتمامها باستضافة كأس العالم 2034، وذلك بعد استضافتها الناجحة لنهائيات السيدات بالتشارك مع جارتها نيوزيلندا.
قال الرئيس التنفيذي في الاتحاد الأسترالي، جيمس جونسون، "رؤيتنا تمتد محليا وعالميا، نكون في أفضل حالاتنا في أستراليا عندما نجلب أبرز البطولات لجماهيرنا".
وعن آفاق أستراليا وطموحها باستضافة مونديال 2034، قال جونسون لوكالة فرانس برس "من دون أي شك، ستستضيف أستراليا كأس العالم للرجال في يوم من الأيام، وهل أفضل من القيام بذلك بعد استضافة أفضل نسخة في تاريخ كأس العالم للسيدات؟".
وتتضمن الاستضافات الكبرى لأستراليا في السنوات المقبلة، احتضان أولمبياد 2032 الصيفي في مدينة بريزبين.
والأسبوع الماضي، ذكر الاتحاد الأسترالي أنه يدرس خيارات الترشح من دون التطرق إلى ملف مشترك مع إندونيسيا.
وفيما ذكر توهير أن فكرة ترشح إندونيسيا تعود إلى العام 2019، غرقت الكرة الإندونيسية في الجدل العام الماضي.
قُتل 135 شخصا في حادثة تدافع في ملعب في جاوة، وخسرت البلاد شرف تنظيم كأس العالم تحت 20 سنة بسبب رفض الدولة ذات الغالبية المسلمة استضافة منتخب إسرائيل في النهائيات.
وبعد ترشح السعودية الأسبوع الماضي لاستضافة نسخة 2034، سارع الاتحاد القاري لإعلان دعمه للدولة الخليجية الغنية.
وقال رئيسه الشيخ البحريني، سلمان بن إبراهيم آل خليفة، "أنا سعيد لملاحظة أن الاتحاد السعودي لكرة القدم قام بإعلان نيته في تقديم ملف لاستضافة كأس العالم 2034، وكل أسرة كرة القدم الآسيوية ستقف متوحدة في دعم مبادرة بالغة الأهمية للمملكة".
ودخلت السعودية بقوة على خط سوق انتقالات كرة القدم، فضمت إلى دوري المحترفين لديها عددا كبيرا من نجوم اللعبة بدءا من البرتغالي، كريستيانو رونالدو، الذي افتتح عهد الجذب إلى المملكة برواتب هائلة من أكبر مصدر للنفط الخام في العالم، ثم لحق به الفرنسي كريم بنزيمة، والبرازيلي نيمار.
وتُعد الرياضة عنصرا رئيسا في الأجندة الإصلاحية التي أطلقها ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، والتي تهدف لتحويل المملكة إلى مركز للسياحة والأعمال مع تحويل الاقتصاد وتنويع مصادره بعيدا عن الوقود الأحفوري.