شفق نيوز/ خسرت امرأة في بريطانيا، يوم الجمعة، محاولتها لاستعادة جنسيتها، التي سحبت منها على خلفية ذهابها لسوريا للانضمام إلى تنظيم داعش عام 2015.
وقالت صحيفة (نيويورك تايمز) إن "محكمة الاستئناف في لندن، رفضت طعنا قدمته شميمة بيغوم البالغة 24 عاما، بعد العثور عليها في مخيم احتجز فيه أتباع تنظيم داعش في سوريا عام 2019".
وذكرت الصحيفة أن الفتاة المعروفة بـ"عروس داعش"، وتعيش في مخيم للاجئين في سوريا منذ عام 2019، لا يمكنها العودة إلى بريطانيا وستظل بلا جنسية. لكن خبراء قانونيين قالوا إن "فريقها قد يطعن في قرار الجمعة، وسيسعى لتقديم استئناف إلى المحكمة العليا في بريطانيا".
وكانت قضية السيدة موضوع نقاش حاد في بريطانيا بعد أن أجرى أحد مراسلي صحيفة التايمز اللندنية مقابلة معها في فبراير/شباط 2019 في مخيم للاجئين السوريين بعد هزيمة داعش.
وقالت آنذاك إنها تريد العودة إلى وطنها، وبعد وقت قصير، أسقطت الحكومة جنسيتها بحجة مخاطر الأمن القومي.
وبقيت بيغوم في مخيم اللاجئين لسنوات إلى جانب آلاف آخرين مرتبطين بتنظيم داعش، منهم من يحملون جنسيات أوروبية لكن بلدانهم ترفض عودتهم.
وأوضحت القاضية سو كار أن المحكمة متمسكة بهذا الحكم السابق الصادر عنها، وقالت إنه "ليس من اختصاص المحكمة تحديد ما إذا كان تجريدها من جنسيتها أمرا شديد القسوة".
ويرى محامو بيغوم أن "الحكومة انتهكت قوانين حقوق الإنسان، من خلال عدم النظر فيما إذا كانت ضحية للاتجار قبل تجريدها من جنسيتها.
ووجدت لجنة الاستئناف الخاصة بالهجرة، العام الماضي أن قرار سحب جنسيتها كان عادلاً، غير أن المحكمة قالت أيضًا إنه "من باب المنطق السليم"، ربما تم الاتجار بالسيدة التي تنحدر أصولها من بنغلاديش من قبل داعش.
ورفضت بنغلاديش طلبا لمنحها الجنسية. ويحظر القانون البريطاني سحب الجنسية من أي شخص قد يصبح عديم الجنسية.
وكشفت الصحيفة أن شميمة سافرت مع صديقتين إلى سوريا هما كاديزا سلطانة وأميرة عباسي، عندما كان عمرهن 15 أو 16 عاماً، في قصة تقول الصحيفة إنها سلطت الضوء على كيفية استغلال الجماعات المتطرفة لوسائل التواصل الاجتماعي. وتزوجت بيغم من مقاتل هولندي من داعش أثناء إقامتها في الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم، وكان لديهم ثلاثة أطفال، ماتوا جميعا.