ذكرت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية، الجمعة، أن زلزالا شدته 5.1 درجة ضرب منطقة قريبة من محطة بوشهر النووية في إيران.
والزلزال متوسط الشدة، وهو ما يمكن أن يسبب أضرارا كبيرة، ويبعد مركزه 53 كيلومترا شرقي محطة بوشهر الواقعة على ساحل إيران الجنوبي على الخليج.
ووقع الزلزال في نحو الساعة 5:23 صباحا (01:53 بتوقيت غرينتش) وكان على عمق قريب نسبيا من سطح الأرض بلغ 23.8 كيلومتر، وهو ما زاد الإحساس بالهزة.
وتمتلك إيران عددا من المحطات والمنشآت النووية، أهمها مفاعل أراك لإنتاج الماء الثقيل، ومحطة بوشهر النووية، ومنجم غاشين لليورانيوم، ومحطة أصفهان لمعالجة اليورانيوم، ومنشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم ، وموقع بارشين العسكري، ومحطة قم لتخصيب اليورانيوم.
وتتجاهل الحكومة الإيرانية تحذيرات من هيئات علمية دولية، عن كارثة محتملة قد يتعرض لها المفاعل النووي الإيراني الذي بناه الروس في بوشهر على ساحل الخليج العربي.
وتستند هذه التحذيرات إلى معطيين، الأول يتعلق بموقع إيران في رقعة جغرافية تعد من أكثر بقاع العالم تعرضا للزلازل، والثاني يتعلق بإجراءات السلامة المشكوك بها في المفاعل النووي.
وكان الألمان قد بدأوا ببناء مفاعل بوشهر في عهد الشاه عام 1971، ليكمل بناءه الروس بتقنيات وصفت بالمتأخرة، حسب الخبراء.
ناهيك عن أن المفاعل تعرض للقصف، وناله تدمير جزئي خلال الحرب العراقية الإيرانية في بداية ثمانينيات القرن الماضي.
وحسب تقديرات الخبراء الروس، فإن المفاعل محصن بشكل جيد ويستطيع مقاومة زلزالا بقوة 7 درجات على مقياس ريختر، كحد أقصى.
لكن خبراء الزلازل لا يستبعدون حدوث زلزال مدمر في إيران بقوة 8 ريختر أو أكثر، نظرا إلى تاريخ إيران مع الزلازل، حيث تعرضت إلى أكثر من 130 زلزالا منذ القرن التاسع الميلادي حتى الآن.