شفق نيوز/ كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، يوم السبت، بأن خلافاً تصاعد بين السعودية وروسيا بسبب قيام الأخيرة بضخ كميات ضخمة من النفط الخام الأرخص ثمنا في السوق.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة القول إن السعودية، الزعيم الفعلي لمنظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، أعربت عن غضبها لروسيا لعدم الامتثال الكامل لتعهدها بخفض الإنتاج استجابة للعقوبات الغربية.
وقالت المصادر إن المسؤولين السعوديين اشتكوا إلى كبار المسؤولين الروس وطلبوا منهم احترام اتفاق التخفيض المتفق عليه.
وأضافت المصادر أن الخلاف واضح للغاية بين أكبر منتجي النفط في العالم قبل اجتماع حاسم بين أعضاء أوبك ومجموعة "أوبك+" المقرر في فيينا في الرابع من حزيرام/ يونيو المقبل.
وذكرت الصحيفة أن الاجتماع من المقرر أن يشهد اتخاذ قرار بشأن خطط الإنتاج للنصف الثاني من العام، وسط تزايد المخاوف بشأن تراجع الطلب على النفط في ظل تباطؤ الاقتصاد العالمي.
وتبين الصحيفة أن أحدث البيانات المتعلقة بسوق النفط تشير إلى أن روسيا تواصل ضخ كميات كبيرة من النفط في السوق، مما ساعد على زيادة مواردها المالية لأقصى حد في ظل العقوبات المفروضة عليها نتيجة غزوها اوكرانيا.
وتشير الصحيفة إلى أن الزيادة الروسية في التصدير، أضافت كميات فائضة من النفط للسوق العالمية.
وتراجعت أسعار النفط بنحو 10% عما كانت عليه في أوائل نيسان/ أبريل الماضي وانخفضت كثيرا مقارنة بالمستويات المرتفعة التي سجلتها في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا أوائل العام الماضي.
وتقول الصحيفة إنه "ما يزال من غير الواضح ما إذا كانت السعودية ستتخذ أي إجراء فوري من شأنه أن يؤثر على تحالف الطاقة مع روسيا".
وتنقل الصحيفة عن مسؤولين سعوديين وأشخاص مطلعين على سياسة النفط السعودية القول إن الرياض تتعرض لضغوط للحفاظ على أسعار النفط المرتفعة حيث تتطلب ميزانيتها أن يبقى سعر البرميل الواحد نحو 81 دولارا للبرميل، أي حوالي 5 دولارات أكثر من المستويات الحالية.
ويعود السبب في ذلك إلى حاجتها لدفع تكاليف مشاريع التنمية الضخمة التي تخطط للشروع بها أو بدأت بها فعليا، وفقا للصحيفة.
ولم تستجب وزارتا الطاقة في السعودية وروسيا لطلبات التعليق، التي أرسلتها الصحيفة.
وارتفع خام برنت، أمس الجمعة، 69 سنتا أو 0.9% إلى 76.95 دولار للبرميل عند التسوية كما زاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 84 سنتا أو 1.2% إلى 72.67 دولار للبرميل.
وانخفض خاما القياس أكثر من دولارين للبرميل عند التسوية، الخميس، بعدما قلل نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك من فرص إقرار خفض جديد للإنتاج في اجتماع أوبك+ في فيينا.
وقالت ثلاثة مصادر مطلعة لوكالة "رويترز" إن روسيا تميل للإبقاء على أحجام إنتاج النفط دون تغيير لأن موسكو راضية عن مستويات الأسعار والإنتاج الحالية.
ويتعارض ذلك مع تلميحات وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان الذي قال في وقت سابق إن على المضاربين أن يحذروا.