شفق نيوز/ كشف وزير الطرق والتنمية الحضرية الإيرانية، مهرداد باذرباش، يوم الأربعاء، عن رواية جديدة تتعلق بتحطم طائرة الرئيس إبراهيم رئيسي ومرافقيه.

‎وكان باذرباش يستقل مروحية ثانية، فيما يستقل وزير الطاقة علي أكبر محرابيان مروحية أخرى، ضمن موكب رئاسي مكون من ثلاث مروحيات، بينها مروحية الرئيس إبراهيم رئيسي، خلال انتهاء افتتاح سد مشترك بين إيران وجمهورية أذربيجان.

‎وقال في مقابلة مع قناة "خبر" الإيرانية، إنه "بعد اختفاء مروحية إبراهيم رئيسي كانت هواتف وزير خارجيته حسين أمير عبداللهيان وحاكم أذربيجان الشرقية مالك رحتمي، وإمام صلاة الجمعة في تبريز آية الله محمد علي آل هاشم، ترن لكنهم لم يردوا".

وأضاف: "جواد أوجي، وزير النفط، كان ينتظر ذهاب الرئيس إلى منطقة مصفاة، وحلقت المروحيات، 3 مروحيات طارت معًا، أعتقد أن الساعة كانت الواحدة والربع بعد الظهر. طارت هذه المروحيات الثلاث باتجاه مدينة تبريز شمال غرب إيران".

وأشار إلى أن مروحية الرئيس كانت في المنتصف، وقال: "هناك بروتوكول لحركة المسؤولين في الرحلات الجوية، وهو ما يتوافق مع المعايير، حوالي 13:40 دقيقة ظهراً، كنت على متن الطائرة، وكان المهندس محرابيان في المروحية نفسها مع غلام حسين إسماعيلي (مدير مكتب الرئاسة الإيرانية) وغيره من مساعدي المكتب، وحتى المراسلين والحراس الشخصيين للرئيس، رأيت طاقم الطائرة يتحدثون مع بعضهم البعض، فسألت مهندس الطيران عما حدث، فأشار إلى أننا فقدنا المروحية؛ أي المروحية التي كانت خلفنا والتي كانت تقل الرئيس".

وقال باذرباش: قام قائد هذه المروحية بدورية هناك لمرتين أو ثلاث مرات في المنطقة، وكان أقرب مكان يمكن أن نهبط فيه هو منطقة مصنع سنجون للنحاس، وهبطت مروحيتان للتحقيق في الظاهرة ومعرفة ما يجري، اتصلوا بالهواتف وتابعوا أن هواتف بعض هؤلاء الأحبة كانت ترن مثل أمير عبداللهيان ومالك رحتمي وآل هاشم، لكنهم لم يجيبوا ونحن أصبحنا قلقين للغاية".

‎وصرح وزير الطرق والتنمية الحضرية الإيراني: "استمرت المكالمات حتى الساعة 2:30 ظهراً، كانت الهواتف لبعض الموجودين مع رئيسي في المروحية ترن لكنهم لم يجيبوا".

‎وتابع: بدأنا العمل بالآلات التي أحضرها أصدقاء المصنع من الورشة نفسها، وجاء مديروها مع مجموعات دعم، وأحضرنا 5 إلى 6 سيارات، ركبنا جميعاً السيارات، قسّمنا العمل، تحركنا نحو الطريق المؤدي إلى الجبل للعثور على المروحية، في الوقت نفسه أبلغنا قوات الإنقاذ لتضاف إلينا بهدف العثور على موقع المروحية".

‎وتابع: بدأنا عملية البحث الساعة 14:30، ولم تكن قوات الإنقاذ موجودة بعد، وعندما دخلنا المنطقة بدأ الضباب والأمطار، كان هناك ضباب كثيف منع حتى الحد الأدنى من الرؤية.

‎وأضاف وزير الطرق: "تم توزيع الأحباء على القرى المجاورة، وذهبنا إلى القرويين لنطلب منهم المساعدة، كنا بحاجة إلى ثلاثة من أجهزة BTS على الأقل لتحديد الموقع الدقيق للهاتف المحمول، ولكن كان هناك BTS واحد قريب يحدد المنطقة، وقد حددنا المنطقة وتوجهنا إليها، وفي هذا الوقت حل علينا الظلام".

‎وأضاف: "عقدنا اجتماعًا في المقر التنسيقي، وجاء أحباؤنا من طهران، وتمت إضافة مجموعات الإغاثة ببطء وانتهت هذه الدورة في الليل والضباب الكثيف، استخدمنا قدرة الطائرات دون طيار التي كانت في المحافظة نفسها، وهي لجامعة تبريز والقطاع الخاص وبيئة المحافظة، لكن الطقس كان سيئاً جداً من حيث الأجواء، كان ضبابياً تماماً، من الصعب مراقبتها حتى بطائرة دون طيار، باستثناء الطائرات دون طيار الحرارية، التي تصبح صعبة أيضًا في حالة وجود ضباب كثيف".

‎وأشار: "كانت لدينا مجموعات شعبية ومجموعات إغاثية، وتمت إضافتها بعد ساعة، ومع مرور الوقت كانت هناك سعة جيدة. حتى وصل إلى المنطقة قائد القوات البرية للحرس الثوري الجنرال محمد باكبور، وقائد الحرس اللواء حسين سلامي، بعد ساعة، واستمرت عملية البحث".