شفق نيوز/ قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن عملية "المخلب-القفل" التي أطلقتها بلاده ضد حزب العمال الكوردستاني شمالي العراق، تجري وفق القانون الدولي.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده عقب ترؤسه اجتماع الحكومة في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة.
وذكر أردوغان أن "تركيا تواصل عملياتها ضد الإرهابيين في الخارج، انطلاقا من إيمانها بأن أمنها يبدأ من خارج حدودها".
وشدد على أن "تركيا ستواصل عملياتها لحين إحكام سيطرتها على حدودها الجنوبية بشكل تام بحيث لا يتمكن أي إرهابي من التسلل إلى البلاد أو الهروب منها".
وأفاد أن "عدد الإرهابيين الذين تم تحييدهم على الحدود الجنوبية خلال 2022، بلغ ألفا، بمن فيهم أولئك الذين تم تحييدهم في العمليات الأخيرة".
ولفت إلى أن الهدف من عملية "المخلب-القفل" هو تطهير منطقة "زاب" من العناصر الإرهابية بشكل تام.
كما أشار أردوغان إلى أن "التنظيم الإرهابي لطالما اعتبر هذه المنطقة التي تتسم بصعوبة تضاريسها وأحوالها الجوية عصية على الاقتحام".
وأردف بالقول أن القوات المسلحة التركية تقوم بتطهير كل مغارة ووكر في المنطقة من الإرهابيين.
الرئيس التركي نوه أن هذه العملية شأنها شـأن العمليات الأخرى لتركيا، تجري بما يتماشى مع القانون الدولي بشكل تام، انطلاقا من ميثاق الأمم المتحدة وصولا إلى الاتفاقيات الثنائية مع جيرانها.
وأضاف أن تركيا تحرص كل الحرص على عدم تضرر أي مدني أو أي إرث ثقافي خلال العملية، مؤكدا أنها لم تتعرض لأي اتهامات من هذا القبيل حتى اليوم.
وأشار أردوغان إلى أنه "كلما قامت تركيا بتضييق الخناق أكثر على التنظيم الإرهابي شمالي العراق، يعمد التنظيم إلى تكثيف اعتداءاته على المناطق التي تتولى تركيا حمايتها في الجانب السوري".
ومضى بالقول إن "تركيا تقوم حاليا بالرد على هذه الهجمات عبر قصف مواقع الإرهابيين المحددة مسبقا عبر أسلحة طويلة المدى، لكنها لن تكتفي بذلك في حال عدم قيام الأوساط ذات النفوذ في المنطقة (دون تحديدها) بمنع تلك الهجمات.
واسترسل أردوغان قائلا: إن تركيا تمتلك القوة والإرادة والحزم اللازم لضمان أمنها بنفسها، وأنها لن تسمح بإقامة ممر إرهابي على حدودها الجنوبية.
وتابع بالقول إنه "أود أن أذكر مرة أخرى بأننا سنحبط هذا المخطط القذر والدموي عاجلا أم آجلا".
وفي 18 نيسان/أبريل أطلقت تركيا عملية "المخلب ـ القفل " ضد عناصر حزب العمال الكوردستاني في مناطق متينا وزاب وأفشين ـ باسيان في إقليم كوردستان العراق.