شفق نيوز/ قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، إنه التقى نظيره الأذربيجاني إلهام علييف، لبحث التوترات بين طهران وباكو، مؤكداً أن ”علييف سيواصل نهجه الحاسم تجاه طهران“.
وأعرب أردوغان عن أمله في أن ”لا يتسبب سلوك إيران في مشاكل في العلاقات بين البلدين“، على حد قوله.
وأضاف أردوغان، في تصريحات للصحفيين في طريق عودته من زيارة استغرقت يومًا واحدًا إلى جمهورية أذربيجان، ورداً على سؤال حول تهم إيران الأخيرة لأذربيجان بإحضار إسرائيل إلى المنطقة: ”بحثت هذا الموضوع مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، وهو أكد لي أنه ليست هناك تنازلات مقدمة من باكو لإسرائيل، والأمر يتعلق فقط بتبادل المنتجات كما هو الحال بالنسبة للبلدان الأخرى“.
وأوضح أردوغان: ”في هذه الأمور، لا ينبغي ولا يمكن للدول أن تؤثر على آليات اتخاذ القرار لدى بعضها بعضاً، وما نتمناه من إيران هو التصرف بحكمة كي لا تكون هناك مشاكل بينها وبين أذربيجان“. بحسب شبكة إرم.
ورداً على سؤال لأحد الصحفيين حول تصرفات إيران بذريعة مواجهة الوجود الإسرائيلي في المنطقة، والتعاون العسكري لتركيا وأذربيجان مع إسرائيل، قال: ”سيواصل إلهام علييف نهجه الحاسم تجاه طهران“.
وشدد الرئيس التركي على أهمية توسيع العلاقات مع إسرائيل، وقال دون الإشارة مباشرة إلى إيران: ”إنه لا توجد دولة لديها الحق أو القدرة على التأثير على آليات صنع القرار في الدول الأخرى“.
وتوترت العلاقات بين طهران وباكو بشدة خلال الشهرين الماضيين.
وقبل زيارته إلى باكو، قال أردوغان في أول رد فعل رسمي له على تصاعد التوترات بين طهران وباكو: ”إن مواجهة إيران مع جمهورية أذربيجان ليست مهمة سهلة“.
وأضاف الرئيس التركي: ”إيران لن تواجه أذربيجان بسبب العلاقات بين أذربيجان وإسرائيل، وعدد المواطنين الأتراك في إيران معروف والحكومة تدرك ذلك، إنها ليست سهلة“.
وجاءت تصريحات أردوغان رداً على سؤال حول التدريبات العسكرية الإيرانية الأخيرة بالقرب من الحدود مع أذربيجان. وهذه هي المرة الأولى التي يعتبر فيها رئيس تركيا وجود عدد كبير من المتحدثين الأذربيجانيين في إيران عقبة أمام السلطات الإيرانية خلال التوترات بين طهران وباكو.
وأثارت التصريحات رد فعل من علي شمخاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، حيث وصف في حسابه على تويتر تصريحات الرئيس التركي بـ ”المبالغة“ في قوة إسرائيل، وكتب ساخرًا أن رجب طيب أردوغان ”يدعي أنه زعيم العالم الإسلامي“.
وأعرب مسؤولون وقادة عسكريون إيرانيون مؤخرًا عن قلقهم من وجود القوات الإسرائيلية على أراضي جمهورية أذربيجان وبالقرب من الحدود الإيرانية، ووصفوا المناورات الأخيرة للجيش الإيراني بالقرب من الحدود مع أذربيجان بـ ”رسالة تحذير إلى إسرائيل“.
كما زعمت الحكومة الإيرانية أن أذربيجان تنوي تغيير حدودها مع أرمينيا، وتريد قطع الحدود البرية بين إيران وأرمينيا.