شفق نيوز/ أعلن الرئيس الإيراني الاسبق محمد خاتمي، يوم الأربعاء، تأييده للاحتجاجات في بلاده، واصفاً شعارها بأنه "رائع"، فيما دعا السلطات الإيرانية للاعتراف بـ"الحوكمة الخاطئة".
وقال خاتمي في بيان أوردته وسائل اعلام إيرانية، إن شعار "امرأة، حياة، حرية" (أبرز هتاف يردده المحتجون) "رسالة رائعة تعكس التحرّك باتّجاه مستقبل أفضل".
وأعرب خاتمي (79 عاماً) وهو إصلاحي شغل منصب الرئيس من العام 1997 حتى 2005 لكن المؤسسة الحاكمة أسكتته منذ سنوات.
وأضاف "يجب ألا يتم وضع الحرية والأمن في مواجهة بعضهما البعض، كما يجب ألا يُداس على الحرية من أجل المحافظة على الأمن.. وينبغي عدم تجاهل الأمن باسم الحرية".
وانتقد خاتمي أيضا توقيف طلاب قادوا الاحتجاجات التي اندلعت في أنحاء إيران منذ وفاة أميني بينما كانت محتجزة في 16 أيلول/ سبتمبر، مؤكداً أن فرض القيود "لا يمكن أن يضمن في نهاية المطاف استقرار وأمن الجامعات والمجتمع".
ودعا المسؤولين الإيرانيين إلى "مد يد العون للطلاب" والاعتراف "بجوانب الحوكمة الخاطئة" بمساعدتهم قبل فوات الأوان.
ومُنع خاتمي من الظهور على وسائل الإعلام بعد احتجاجات واسعة أثارتها إعادة انتخاب الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد عام 2009.
وأفاد مجلس الأمن القومي، أعلى هيئة أمنية في إيران، السبت الماضي بأن أكثر من 200 شخص قتلوا في الاضطرابات.
وذكر عميد إيراني الأسبوع الماضي أن أكثر من 300 شخص قتلوا في الاضطرابات، بينهم عشرات عناصر الأمن.
بدروها، أعلنت منظمة "حقوق الإنسان في إيران" ومقرها في النرويج في 29 تشرين الثاني/ نوفمبر أن 448 شخصا على الأقل "قتلوا بأيدي قوات الأمن خلال الاحتجاجات المتواصلة في أنحاء البلاد".
وتم توقيف الآلاف، بينهم شخصيات بارزة من ممثلين ولاعبي كرة قدم.
وتتواصل الاحتجاجات في إيران بعد نحو ثلاثة أشهر من وفاة أميني بعد توقيفها بتهمة خرق قواعد اللباس الصارمة المفروضة على المرأة في الجمهورية الإسلامية".
وفي إطار محاولتها للسيطرة عليها، وصفت السلطات الاحتجاجات بأنها "أعمال شغب" تثيرها الولايات المتحدة وحلفاء لها بينها بريطانيا وإسرائيل.