شفق نيوز/ أعلن رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، يوم الثلاثاء، أن الزلازل القوية والمتعددة التي هزت وسط اليابان منذ الاثنين، تسببت بسقوط "كثير من الضحايا" و بأضرار مادية كبيرة.
وقال كيشيدا "تأكد وقوع أضرار جسيمة"، متحدثا عن وجود "كثير من الضحايا والمباني المنهارة والحرائق".
وأضاف "علينا أن نسابق الوقت" لإنقاذ الأرواح.
وضربت زلازل قوية وسط اليابان الاثنين ما تسبب في حدوث موجات تسونامي ما دفع السلطات إلى الطلب من السكان مغادرة المناطق المعنية واللجوء إلى المرتفعات.
وتعرض وسط اليابان لـ155 زلزالا بين الساعة 16,00 الاثنين والساعة 09,00 الثلاثاء، ومعظم هذه الزلازل تجاوزت قوتها 3 درجات. وشعر السكان بست هزات قوية إضافية صباح الثلاثاء.
وكان وزير الدفاع مينورو كيهارا أعلن أن ألف جندي يستعدون للتوجه إلى المنطقة، بينما وضع 8500 غيرهم في حال تأهب. وأرسلت نحو عشرين طائرة عسكرية لتقييم الأضرار.
وحذرت وكالة الأرصاد الجوية اليابانيّة من احتمال حدوث أمواج تسونامي يصل ارتفاعها إلى خمسة أمتار، لكنها عادت لتخفض هذا التوقع إلى ثلاثة أمتار. وقال مركز التحذير من التسونامي في المحيط الهادئ إن خطر حدوث تسونامي "خف إلى حدّ كبير".
وأظهرت صور بثها التلفزيون الياباني اندلاع حريق في واجيما تسبب بتضرر مبان عدة بسبب الزلزال.
وانقطعت الكهرباء عن حوالى 33500 منزل في مقاطعات إيشيكاوا وتوياما ونيغاتا، وكلها تقع على جانب بحر اليابان في جزيرة هونشو في اليابان.
كذلك، أغلقت طرق سريعة رئيسية الاثنين في محيط مركز الزلازل، وعلقت رحلات قطار شينكانسن السريع بين طوكيو ومركز الزلزال في منطقة نوتو.
وتعرضت البلاد في آذار/مارس 2011 لإحدى أسوأ الكوارث في العصر الحديث، إذ ضرب زلزال بقوة تسع درجات قرب سواحلها الشمالية الشرقية، نتجت منه موجات مد "تسونامي"، وأودى بـ18 ألفا و500 شخص بين قتيل ومفقود، وأدت هذه الكارثة أيضا إلى حادث فوكوشيما النووي.
وأكدت الحكومة اليابانية أنه لم يبلغ عن أي خلل حتى الآن في المحطات النووية. وقال الناطق باسم الحكومة "جرى تأكيد عدم وجود أي خلل في محطة شيكا للطاقة النووية (في إيشيكاوا) ومحطات أخرى حتى الآن".