شفق نيوز/ أصدر رئيس الشيشان، رمضان قديروف، يوم الثلاثاء، أمراً بإطلاق النار على أي تظاهرة عنيفة المعادية للسامية، لتجنب ما حدث في جمهورية داغستان المجاورة في الأسبوع الجاري.
وكانت الشرطة الروسية قد أعلنت، الاثنين، توقيف 60 شخصاً يشتبه في أنهم اقتحموا مساء أمس الأول الأحد، مطار محج قلعة في عاصمة جمهورية داغستان، بعد سريان أنباء عن هبوط طائرة تقل ركاباً إسرائيليين، بحسب موقع "ألحرة".
واقتحم المحتجون محطة الركاب بينما كان بعضهم يلوح بأعلام فلسطينية أو يهتف "الله أكبر"، ووصلوا إلى مدرج المطار، واجتازوا الحواجز بهدف تفتيش السيارات المغادرة بحثاً عن مسافرين إسرائيليين، وفق مقاطع فيديو بثت عبر وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام الروسية.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية "ريا نوفوستي" عن قديروف قوله إن أي شخص يشارك في مثل هذه التظاهرات سيتم اعتقاله، وسجنه.
وطلب قديروف من الشرطة أن تطلق أولاً طلقات تحذيرية في الهواء لتفريق المشاركين في "أعمال الشغب"، وأضاف أنه إذا استمر مثيرو الشغب في عصيان القانون، فقد تطلق الشرطة النار بهدف القتل.
والشيشان وداغستان جمهوريتان روسيتان تتمتعان بحكم شبه ذاتي وتقعان في شمال القوقاز، وهما ذات أغلبية مسلمة.
وعلى غرار الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ألقى قديروف باللوم على الغرب في أعمال العنف في داغستان.
وقال مسؤولون حكوميون في داغستان إن أكثر من 20 شخصاً أصيبوا نتيجة أعمال العنف في مطار محج قلعة، وتم اعتقال 83 شخصاً.
وحثت إسرائيل السلطات الروسية على حماية الإسرائيليين واليهود في المناطق الواقعة تحت ولايتها في أعقاب تلك التقارير.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية أن السفير الإسرائيلي لدى موسكو يعمل مع السلطات الروسية لضمان سلامة الإسرائيليين واليهود.
وأضاف البيان أن "دولة إسرائيل تنظر إلى المحاولات التي تستهدف إيذاء المواطنين الإسرائيليين واليهود في أي مكان على أنها أمر خطير".
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، الثلاثاء، إن بوتين وكبار المسؤولين الحكوميين والأمنيين ناقشوا الاثنين، تعزيز الإجراءات لمواجهة التدخل الخارجي في أعقاب أعمال شغب هذا الأسبوع في داغستان استهدفت ركاب طائرة قادمة من إسرائيل.
واتهم بوتين، خلال الاجتماع، الغرب والنخبة الحاكمة في الولايات المتحدة بالمسؤولية عن الأزمة في الشرق الأوسط، وقال إن روسيا تخوض قتالا مع القوى الغامضة نفسها في ساحات القتال في أوكرانيا.
وقال بيسكوف، إن الاجتماع ناقش "تعزيز الإجراءات لمواجهة التدخل الخارجي نفسه بما في ذلك التلاعب بالمعلومات، الذي يمكن أن يثير الوضع في بلادنا، مستغلا موضوع الأحداث نفسها في الشرق الأوسط".
ونفت كييف أي تورط لها في الأحداث التي وقعت في محج قلعة، التي قال بيسكوف إن موسكو تحللها لتقليل مخاطر تكرارها.