شفق نيوز/ بدأت موزمبيق في تصدير الغاز الطبيعي المسال لأول مرة، وتوجهت أولى الشحنات في تاريخ البلاد إلى أوروبا المتعطشة للطاقة، في خطوة وصفها رئيس البلاد فيليبي نيوسي بأنها تاريخية.
وفي تسجيل مصور، أعلن رئيس موزمبيق فيليب نيوسي اليوم الأحد أن بلاده بدأت رسميا تصدير الغاز الطبيعي المسال المنتج في الشمال، موضحا أن بلاده تدخل "سجلات تاريخ العالم" مع مغادرة أول شحنة غاز يتم إنتاجها في محطة كورال سول البحرية التي تديرها شركة "إيني" الإيطالية، المياه الإقليمية.
وأضاف: "يشرفني بأن أعلن بدء أولى صادرات الغاز الطبيعي المسال"، لافتا إلى أن سفينة الشحن "بريتيش سبونسر" تغادر مياه موزمبيق متوجّهة إلى السوق الدولية، موضحا أن بلاده "تدخل اليوم سجّلات التاريخ العالمي كإحدى الدول المصدّرة للغاز الطبيعي المسال".
وارتفعت أسعار الغاز في القارة الأوروبية الآن بحوالي 10 مرات من متوسط مستواها خلال العقد الماضي.
وفي فبراير/شباط 2021، كان يتم تداول الغاز في بريطانيا بسعر 38 بنساً لكل ثيرم (وحدة استهلاك الغاز). لكن وصل سعره في أغسطس/آب الماضي إلى 537 بنساً.
وتأمل موزمبيق أن تصبح واحدة من أكبر مصدري الغاز الطبيعي في العالم، بعد اكتشافها احتياطيات الغاز في مقاطعة كابو ديلجادو الشمالية في عام 2010.
لكن جهود استثمار الغاز توقفت بسبب تمرد تنظيمات إسلامية متطرفة، الذي بدأ منذ نحو منذ خمس سنوات ولا يزال مستمرا، وأسفر عن مقتل أكثر من 4000 شخص، وتشريد مئات الآلاف في الإقليم.
وتعتقد الحكومة أن اكتشاف الغاز سيعزز الاقتصاد، لكن الرئيس نيوسي قال إن موزمبيق ستواصل التركيز على "الأنشطة التقليدية"، مثل الزراعة وصيد الأسماك والسياحة لتحقيق التنمية المطلوبة.
وتسبب النزاع بمقتل أكثر من 4100 شخص خلال السنوات الخمس الأخيرة، وفق منظمة ACLED المتخصصة في متابعة النزاعات.
وبدأت الدول الأوروبية في البحث عن طرق غير تقليدية لمواجهة ارتفاع أسعار الطاقة في العالم، بعد أن قللت روسيا إمدادات الغاز الطبيعي عبر خطوط الأنابيب، لذا أصبح التعامل مع الطاقة المهدرة يمثل أولوية بالنسبة للحكومات الأوروبية.
كما اتُخذت خطوات للحد من التدفئة وتكييف الهواء، ووضع الاتحاد الأوروبي خطة لتقليل استهلاك الغاز بنسبة 15 في المئة هذا الشتاء، ولضمان امتلاء مخازنه من الغاز الطبيعي بنسبة 80 في المئة بحلول الأول من نوفمبر/تشرين الثاني.
ولجأت بعض الدول لإطفاء الأنوار، وقالت ألمانيا إن المباني العامة والمعالم الأثرية لن تُضاء أثناء الليل بعد الآن، بينما في إسبانيا يجب إطفاء الأنوار في نوافذ المتاجر بعد الساعة العاشرة مساء.
وتعتقد فرنسا أن مثل تلك الإجراءات يمكن أن تقلل من استهلاك الطاقة بنسبة 10 في المئة.