شفق نيوز/ رحب وزراء خارجية التحالف الدولي لقتال "داعش" بالاجتماع الأول الذي عقده التحالف في أفريقيا والذي استضافته مدينة مراكش المغربية، اليوم الأربعاء، بدعوة من وزيري خارجية الولايات المتحدة أنتوني بلينكن (الذي تغيب عن المؤتمر بعد إصابته بكورونا الأسبوع الماضي) ونظيره المغربي ناصر بوريطة.

وأكد الوزراء في بيان لهم عزمهم المشترك على مواصلة القتال ضد "داعش" من خلال الجهود العسكرية والمدنية التي تساهم في الهزيمة الدائمة للجماعة الإرهابية.

وشددوا على حماية المدنيين كأولوية وعلى وجوب الالتزام بالقانون الدولي بما في ذلك القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.

كما أكد الوزراء على أن ضمان الهزيمة الدائمة لتنظيم "داعش" في العراق وسوريا يظل الأولوية الأولى لهزيمة التنظيم، وشددوا على أنه على الرغم من الانتكاسات الكبيرة التي عانت منها قيادة داعش مؤخراً فإن التنظيم يواصل شن هجمات في العراق وسوريا وأنه يمثل تهديداً مستمراً كما اتضح من الهجوم الواسع على معتقل الصناعة في شمال شرق سوريا في يناير الماضي.

دعم القوات العراقية

وأكد الوزراء مجدداً على أهمية تخصيص الموارد الكافية لدعم جهود التحالف والقوات الشريكة الشرعية.

وأعلنوا أن التحالف سيواصل تقديم الدعم لقوات الأمن العراقية بما في ذلك البشمركة والشركاء المحليين في سوريا، وشددوا على أن الجهود التي يقودها المدنيون بما فيها إعادة الاستقرار ومكافحة تمويل الإرهاب والروايات المضادة ومحاكمة المقاتلين الإرهابيين الأجانب وإعادة التأهيل وإعادة دمج المواطنين هي جهود ضرورية بشكل متزايد لتحقيق الهزيمة الدائمة لداعش.

وأشار الوزراء إلى أهمية ضمان حلول مستدامة طويلة الأجل لمقاتلي داعش وأفراد أسرهم في شمال شرق سوريا بما في ذلك الإجراءات القانونية المناسبة لضمان محاسبة المذنبين بارتكاب جرائم.

الوضع السوري

وحول الوضع في سوريا ذكر بيان وزراء خارجية التحالف الدولي لهزيمة داعش أن التحالف يقف إلى جانب الشعب السوري لدعم تسوية سياسية دائمة بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن 2254.

كما يواصل التحالف دعم التعافي المحلي الشامل وتحقيق الاستقرار في المناطق المحررة من داعش وجهود المصالحة وإعادة الاندماج لتعزيز الظروف المؤاتية لحل سياسي على مستوى سوريا للنزاع بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 2254.

التهديدات الأفريقية

كما أكد الوزراء على الحاجة إلى مواجهة التهديد المتطور لتنظيم الدولة الإسلامية في أفريقيا ورحبوا بالاجتماعات الثلاثة الأولى لمجموعة التركيز الأفريقية التي عُقدت في بروكسل وروما ومراكش.

وأوضح الوزراء أنه تحت رعاية التحالف الدولي لهزيمة داعش ستعزز المجموعة قدرات مكافحة الإرهاب التي يقودها المدنيون في الدول الأفريقية العضوة في التحالف من خلال الاستفادة من تجارب العراق وسوريا.

وشددوا على ضرورة قيام هذه المجموعة بتعزيز التعاون مع الجهود والمبادرات الدولية والإقليمية الفرعية والإقليمية لمكافحة الإرهاب الجارية في القارة الأفريقية.

وأصر الوزراء على أهمية معالجة الأسباب الكامنة وراء انعدام الأمن في أفريقيا مع التأكيد على أن أي حل دائم لوقف انتشار داعش في القارة سيعتمد في المقام الأول على السلطات الوطنية إضافة إلى الجهود والمبادرات الإقليمية الفرعية والإقليمية والاعتراف بالدوافع السياسية والاقتصادية للصراع ومعالجتها.

كما أشاروا بقلق إلى انتشار الجهات الفاعلة غير الحكومية بما في ذلك الحركات الانفصالية والشركات العسكرية الخاصة في أفريقيا التي تساهم في زعزعة الاستقرار وزيادة ضعف دول القارة والتي تفضل في نهاية المطاف داعش وغيرها من المنظمات الإرهابية والعنيفة المتطرفة استهدافها. وأشاد الوزراء بانضمام بنين إلى التحالف ليرتفع العدد الإجمالي للأعضاء إلى خمسة وثمانين.

"داعش-خراسان"

وأكد الوزراء أن تنظيم "داعش- خراسان" يشكل تهديداً متزايداً لمنطقة جنوب ووسط آسيا. وأدانوا بشدة الهجمات المروعة التي قامت بها هذه المجموعة خلال شهر رمضان وعطلة العيد في أفغانستان والتي استهدفت المدنيين وخاصة الأقليات.

كما أكد الوزراء مجدداً على التزامهم العالمي تجاه الناجين وأسر ضحايا جرائم داعش بما في ذلك من خلال محاسبة قادة التنظيم ومرتكبي الجرائم.