شفق نيوز/ أفادت صحيفة "ستاندرد" البريطانية، يوم الثلاثاء، بأن الأطفال السود يتعرضون لعمليات التفتيش وهم "عراة" من قبل الشرطة، أكثر بستة أضعاف من غيرهم.

وذكرت الصحيفة أن دراسة أجريت على بيانات وزارة الداخلية البريطانية، بينت أن الأطفال من أصول أفريقية يعرضون لخطر أكبر بمعدل 6.5 مرة لتفتيش بالتعري خلال احتجازهم في مراكز الشرطة، بالمقارنة مع الأطفال من الأعراق الأخرى.

والأرقام توضح انتشاراً كبيراً لمثل هذه الممارسات في بعض أقسام الشرطة، ففي ساسكس، تزيد احتمالية تفتيش شخص من أصول أفريقية بشكل ملحوظ، حيث يصل معدل الاحتمالية إلى 18 مرة أكثر مقارنة بالأشخاص من الأعراق البيضاء.

وفي استجابة لهذه الإحصائيات، قالت شرطة لندن إنها تعترف بالضرورة الملحة لتقديم التدابير الوقائية والتحقيق الدقيق في كل حالة من حالات التفتيش بالتعري، وذلك لضمان عدم تعرض أي طفل لتجربة مهينة أو مضرة.

وأكد المتحدث باسم شرطة لندن أنهم يعملون بجدية على فهم وتقليل تأثير هذه الأنشطة على الأطفال، وأنهم يستهدفون بشكل خاص الحد من التفاوت العنصري في استخدام الصلاحيات الشرطية.

من جهته، أشار القائد الوطني لمجلس رؤساء الشرطة لعمليات التفتيش والتفتيش، أندرو مارينر، إلى أهمية الاستجابة الفعالة لهذه التحديات، مشيراً إلى أن خطة عمل قوات الشرطة لمكافحة العنصرية تهدف إلى معالجة الاختلافات العنصرية بشكل فعال في استخدام السلطات الشرطية.

ومن جانب آخر، أكدت شرطة ساسكس أنها تتعرف بالتفاوتات الذي يؤثر على الجماعات السوداء والأقليات العرقية، وأنها تعمل بجدية على معالجة هذه القضايا كجزء من التزامها بأن تصبح منظمة ضد العنصرية.