شفق نيوز/ أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن هجوم بسيارة مفخخة استهدف القنصلية الإيطالية في وسط العاصمة المصرية القاهرة.

وأوضح التنظيم عبر موقع تويتر للتواصل الاجتماعي أن مسلحيه استخدموا 450 كيلوغراما من المواد المتفجرة.

ونصح التنظيم المسلمين بالابتعاد عن مناطق مماثلة باعتبارها "أهدفا مشروعة لهجمات المجاهدين".

وقد قتل شخص على الأقل في الانفجار وأصيب 10 آخرون، كما لحقت أضرار بالغة بمبنى القنصلية.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية لبي بي سي إن الضحايا كلهم مدنيون. ولم يكن هناك إيطاليون بين ضحايا الحادث.

ووقع الانفجار في الساعة السادسة والنصف من صباح السبت بتوقيت القاهرة (الخامسة والنصف غرينتش).

وأحدث الانفجار دويا ضخما كما تسبب في اهتزاز مبان وسط القاهرة.

وزار السفير الإيطالي في القاهرة ماوريزيو ماساري موقع الانفجار، حيث تفقد الدمار الذي لحق بمبنى القنصلية وكذلك السيارة المفخخة التي استخدمت في التفجير.

وفي أعقاب الانفجار، تحدث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عبر الهاتف مع رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي.

وقال رينزي في بيان "إيطاليا تعرف أن الحرب ضد الإرهاب تحد صعب. لن ندع مصر تقف بمفردها. إيطاليا ومصر ستكونان معا في الحرب ضد الإرهاب والتطرف".

ومن جهته، قال وزير الخارجية الإيطالي باولو غنتيلوني إن الانفجار "استهدف" القنصلية، مشددا على أن "إيطاليا لن تُرهب".

وأوضح غنتيلوني أن إيطاليا ستعزز الإجراءات الأمنية حول مصالحها في القاهرة، ومصر بشكل عام.

وكان سامح شكري وزير الخارجية قد أجرى اتصالا هاتفيا بنظيره الإيطالي الذي أعرب عن تضامن إيطاليا مع مصر في حربها ضد "الإرهاب"، وفق بيان للخارجية المصرية.

وأدان البابا فرانسيس الحادث في برقية بعث بها إلى الرئيس المصري، قائلا إنه يأتي عقب "موجة من الهجمات التي حصدت أرواح كثير من الأفراد".

ودعا البابا في البرقية "اللاعبين السياسيين والدينيين على كل المستويات إلى توحيد جهودهم لمحاربة بلاء الإرهاب بعزم أشد من أي وقت مضى، وتشجيع الانسجام والتضامن".

وكان النائب العام المصري هشام بركات قد قتل في تفجير في القاهرة في الشهر الماضي.

وكثف متشددون هجماتهم على عناصر الجيش والشرطة منذ اطاحة الجيش للرئيس محمد مرسي بعد مظاهرات شعبية في يوليو/تموز 2013.