شفق نيوز/ قال التلفزيون السوري إن المقاتلين الموالين للحكومة انسحبوا من مدينة تدمر الأثرية بعد دخول ارهابيي داعش أحياءها بأعداد ضخمة.
وأضاف التلفزيون إنه تم إجلاء معظم السكان المدنيين من المدينة قبل الانسحاب.
وتعد سيطرة الدولة الإسلامية على تدمر المرة الأولى التي يستولي فيها التنظيم المتشدد على مدينة بشكل مباشر من قوات الرئيس بشار الأسد التي فقدت بالفعل أراضي في شمال غرب سوريا وجنوبها في معارك مع جماعات مسلحة أخرى في الأسابيع القليلة الماضية.
ودعا مدير الآثار السورية العالم إلى إنقاذ آثار تدمر.
وقال التلفزيون إن مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية يحاولون دخول المواقع التاريخية في تدمر.
والاستيلاء على تدمر مكسب عسكري ذو أهمية إستراتيجية وتوجد منشآت حديثة للجيش بالمدينة التي تقع على طريق بري سريع يربط دمشق بمحافظات شرق سوريا التي تخضع في معظمها لسيطرة مقاتلي المعارضة.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن مقاتلي الدولة الاسلامية سيطروا تقريبا على مدينة تدمر بالكامل يوم الأربعاء بعد اشتباكات ضارية مع مقاتلين موالين للحكومة.
وتابع إنه لم يتضح بعد ماذا حدث للقوات السورية التي كانت ترابط في موقع عسكري على مشارفها أو مصير سجن عسكري كبير.
وقال مأمون عبد الكريم المدير العام للمتاحف والآثار السورية لرويترز إن مئات التماثيل نقلت من مدينة تدمر إلى أماكن آمنة بعيدا عن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية لكن الخوف يحيق الآن بالمتحف والآثار الكبيرة التي لم يكن من الممكن نقلها. ودعا عبد الكريم الجيش السوري والمعارضة والمجتمع الدولي إلى انقاذ المدينة.
ودعت منظمة اليونسكو إلى إيقاف فوري للقتال في مدينة تدمر وحثت المجتمع الدولي على بذل كل ما في وسعه لحماية السكان "وحفظ التراث الثقافي الفريد" بالمدينة.
ونشر انصار الدولة الإسلامية صورا على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر ما قالوا إنهم مسلحون في شوارع تدمر التي يوجد بها أحد أكبر مستودعات السلاح في سوريا وكذلك قواعد للجيش ومطار وسجن رئيسي.
وفي شمال شرق سوريا قال مسؤول كوردي والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات كوردية سورية مدعومة بغارات جوية ينفذها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة تشن هجوما على تنظيم الدولة الإسلامية وان 170 على الأقل من مقاتلي التنظيم قتلوا هذا الاسبوع