شفق نيوز / نشرت وكالة رويترز، اليوم الأربعاء، تقريرا بشأن ما وصفته بـ"خطة" الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلنسكي، للسلام، والتي طرحها في نوفمبر الماضي، خلال لقائه قادة العالم في مجموعة العشرين، ودعاهم بمقتضاها، لعقد قمة سلام عالمية، فيما بينت أن بنداً منها لا يخضع للتفاوض مع موسكو.
الخطة، شملت نقاطا عدة لم يتم الكشف عنها بالتفصيل في حينها، إلا أن وكالة رويترز نشرت، الأربعاء، تفاصيل بشأنها تلخص الخطة في 10 نقاط كما يلي:
1. السلامة النووية
ركز زيلنسكي في أول نقطة على ضرورة ضمان السلامة النووية لأوكرانيا، وحماية شعبه من أخطار النووي، مع التركيز على استعادة الأمان حول محطة زاباروجيا، وهي المحطة النووية الأكبر في أوروبا.
2. الأمن الغذائي
طالب الرئيس الأوكراني كذلك، بضمان الأمن الغذائي لشعبه وشعوب العالم، بما في ذلك، حماية وضمان صادرات الحبوب الأوكرانية.
3. أمن الطاقة
خطة زيلنسكي تطرقت أيضا، إلى قيود الأسعار المفروضة على موارد الطاقة الروسية، فضلاً عن مساعدة أوكرانيا في استعادة بنيتها التحتية للطاقة، التي تضرر نصفها من الهجمات الروسية.
4. الإفراج عن المعتقلين والأطفال المبعدين
اشترط الرئيس الأوكراني أيضا الإفراج عن جميع الأسرى والمبعدين الأوكرانيين، بمن فيهم أسرى الحرب، والأطفال المبعدون إلى روسيا.
5. استعادة الأراضي الأوكرانية
تؤكد الخطة كذلك على وحدة أراضي أوكرانيا وضرورة إعادة تأكيد روسيا على (وحدة أراضي أوكرانيا) وفقًا لميثاق الأمم المتحدة.
زيلنسكي قال إن هذا البند "خارج المفاوضات".
6. وقف الأعمال العدائية الروسية
انسحاب القوات الروسية ووقف الأعمال العدائية واستعادة حدود الدولة الأوكرانية مع روسيا.
7. محاكمة مجرمي الحرب
طالب زيلنسكي أيضا بتحقيق العدالة للمتضررين من الحرب، بما في ذلك إنشاء محكمة خاصة لمحاكمة جرائم الحرب الروسية.
8. حماية البيئة
لفت الرئيس الأوكراني كذلك، إلى الحاجة إلى حماية البيئة، مع التركيز على إزالة الألغام واستعادة مرافق معالجة المياه.
9. منع تصعيد الصراع
في خطوة منه لمنع تجدد الحرب مستقبلا، ركز زيلنسكي على بناء هيكل أمني في الإطار الأوروبي الأطلسي، يشمل ضمانات لأوكرانيا.
10. تأكيد انتهاء الحرب
اشترطت خطة الرئيس الأوكراني، إلى جانب تأكيد نهاية الحرب، توقيع وثيقة من الأطراف المعنية.
ردود عالمية
بينما بلغت قيمة الدعم الغربي، بقيادة واشنطن، للجيش الأوكراني مليارات الدولارات، وهرعت الدول لمساعدة كييف في إزالة الألغام وإصلاح البنية التحتية للطاقة، كان الرد على خطة زيلنسكي وقمة السلام التي اقترح عقدها، أكثر حذراً.
وحسب "رويتزر" طرح الرئيس الروسي خطته على زعماء بينهم الرئيس الأميركي جو بايدن، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الذي تولت بلاده رئاسة مجموعة العشرين.
ورفضت روسيا اقتراح زيلينسكي للسلام، وأكدت الثلاثاء، أنها لن تتخلى عن أي أراض استولت عليها بالقوة، أي نحو خمس أراضي أوكرانيا التي تقول إنها ضمتها.
وخلال زيارة الرئيس الأوكراني لواشنطن في 22 ديسمبر، قال بايدن في تصريحات إنه وزيلنسكي "يشتركان في نفس الرؤية" للسلام وأن الولايات المتحدة ملتزمة بضمان أن أوكرانيا تستطيع الدفاع عن نفسها.
وقال الرئيس الهندي ناريندرا مودي، الذي لم تصدر حكومته إدانة صريحة للغزو الروسي، بعد تقديم زيلنسكي للخطة، إنه "يكرر بقوة" دعوته لإنهاء الأعمال العدائية على الفور ونقل دعم الهند لأي جهود سلام.
وقال زعماء مجموعة السبع إنهم ملتزمون بإحلال السلام في أوكرانيا "بما يتماشى مع حقوقها المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة".
بينما قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن فرص إجراء أي محادثات سلام ضئيلة في أي وقت قريب.
وأضاف، في أواخر ديسمبر "أعتقد أن المواجهة العسكرية ستستمر، وأعتقد أنه لا يزال يتعين علينا الانتظار للحظة التي يمكن فيها إجراء مفاوضات جادة من أجل السلام".