شفق نيوز/ أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، السبت، عن سحب معظم الجنود الأمريكيين المتبقين في أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي إن بلاده قامت بسحب شبه كامل للجنود الأميركيين المتبقين في أوكرانيا حيث يدربون القوات الأوكرانية بهدف "إعادة نشرهم في مواقع أخرى في أوروبا".
وأوضح كيربي في بيان أن وزير الدفاع لويد أوستن اتخذ القرار بشأن العناصر الـ160 من الحرس الوطني من ولاية فلوريدا "حرصا على سلامتهم وأمنهم"، بعدما أعلنت واشنطن الجمعة أن روسيا قد تجتاح أوكرانيا "في أي وقت".
والجمعة، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن قوات روسية جديدة تواصل التدفق على الحدود الأوكرانية، وإن غزو أوكرانيا قد يبدأ في أي وقت بما في ذلك خلال دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي تجري حاليا في بكين.
وأضاف بلينكن في مؤتمر صحفي في ملبورن، عقب اجتماع لمجموعة الحوار الأمني الرباعي التي تضم الولايات المتحدة وأستراليا والهند واليابان، إن واشنطن تواصل خفض أعداد الموظفين في سفارتها في أوكرانيا.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة لا تزال ترصد مؤشرات "مقلقة جدا" لتصعيد روسي في أوكرانيا.
وفي وقت سابق السبت، بدأت روسيا، مناورات بحرية جديدة في البحر الأسود، منددة بالـ"هستيريا" الأمريكية، بعدما أعلنت واشنطن خشيتها من غزو روسي وشيك لأوكرانيا.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، صباح السبت، أنه "أبحرت أكثر من 30 سفينة من أسطول البحر الأسود من سيفاستوبول ونوفوروسيسك بحسب خطة المناورات".
وأوضحت الوزارة أن "هدف المناورات هو الدفاع عن الواجهة البحرية لشبه جزيرة القرم وقواعد قوات أسطول البحر الأسود، بالإضافة إلى القطاع الاقتصادي في البلاد (…) من تهديدات عسكرية محتملة".
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، قد نددت مساء الجمعة، بتصريحات واشنطن التي تفيد بأن غزوًا روسيًا محتملا لأوكرانيا بات وشيكا.
وقالت على تطبيق تيليغرام: إن "هستيريا البيت الأبيض واضحة أكثر من أي وقت مضى، إن الأمريكيين بحاجة إلى حرب، بأي ثمن، الاستفزازات والمعلومات المضللة والتهديدات هي الطريقة المفضلة لحل المشاكل الخاصة".
واستنكر السفير الروسي لدى الولايات المتحدة التصريحات الأمريكية، مستندا بنقص الأدلة، ومؤكدًا أن روسيا "لن تهاجم أحدًا".
وحشدت روسيا، في الأشهر الأخيرة، عشرات آلاف الجنود عند الحدود الأوكرانية؛ ما أثار مخاوف من غزوها لهذا البلد؛ الأمر الذي تنفيه موسكو، التي تطالب بضمانات أمنية، بما فيها عدم قبول حلف شمال الأطلسي بانضمام أوكرانيا إليه.
وفي كانون الثاني/ يناير الماضي، أعلنت روسيا عن مناورات بحرية شاملة للشهر نفسه ولشهر شباط/ فبراير في المحيط الأطلسي والقطب الشمالي والمحيط الهادئ والبحر الأبيض المتوسط، وأيضًا في المياه والبحار المتاخمة للأراضي الروسية.