شفق نيوز / أعلن حزب الله اللبناني، اليوم الخميس، مقتل اثنين من عناصره خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، فيما حذرت بريطانيا مواطنيها من السفر إلى لبنان.
عدد قتلى الحزب
وأعلن الحزب في بيان إن اثنين من مقاتليه سقطوا في مواجهات مع الجيش الاسرائيلي ليرتفع العدد الاجمالي لقتلى الحزب في المواجهات إلى 12 قتيلاً.
ويأتي التصعيد في جنوب لبنان عقب عملية "طوفان الأقصى" التي بدأتها حركة حماس والفصائل الفلسطينية في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
بريطانيا تحذر مواطنيها
من جهتها نصحت وزارة الخارجية البريطانية، مواطنيها بعدم السفر إلى لبنان على الإطلاق بسبب المخاطر المرتبطة بالصراع الدائر بين إسرائيل والفلسطينيين.
كما شجعت المواطنين البريطانيين الموجودين في لبنان على مغادرة البلاد الآن "بينما لا تزال خيارات (الرحلات) التجارية متاحة".
وقالت وزارة الخارجية في نصحها المحدث بشأن السفر "هناك تبادل مستمر لقصف مدافع الهاون والغارات الجوية في جنوب لبنان، على الحدود مع إسرائيل. التوتر شديد ويمكن أن تتصاعد الأحداث دون سابق إنذار، مما قد يؤثر على سبل الخروج من لبنان أو يحد منها".
ودعت الرعايا البريطانيين في لبنان إلى تسجيل وجودهم لدى وزارة الخارجية البريطانية. وتم سحب أفراد عائلات الموظفين في السفارة البريطانية مؤقتا.
وشهدت سفارتي الولايات المتحدة وفرنسا في لبنان مظاهرات منددة بالقصف الإسرائيلي على غزة.
وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، بأن تظاهرة، انطلقت ليلا في اتجاه مفرق السفارة الأميركية في لبنان في منطقة عوكر، وذلك احتجاجا على اعتبروه "الاعتداء الاسرائيلي" على المستشفى المعمداني في غزة، وهو ما نفاه الجيش الإسرائيلي.
ولفتت الوكالة إلى اتخاذ القوى الأمنية اللبنانية والجيش تدابير أمنية مشددة في محيط السفارة، كما قطعت كل الطرق المؤدية إليها بالأسلاك الشائكة.
وأفاد مراسل موقع "الحرة" في بيروت أن القوات الأمنية استخدمت خراطيم المياه والقنابل الدخانية لتفريق المتظاهرين أمام السفارة الاميركية في عوكر.
وتنصب القوى الأمنية اللبنانية حاجزا حديديا كبيرا تقفل فيه الطريق المؤدي نحو السفارة، فيما حاول عدد من المحتجين إزالة الأسلاك الشائكة وقصها ورشق الحجارة باتجاهها.
وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان فيديوهات تظهر عشرات الدراجات النارية في مسيرات سيارة، وقيل إنها متوجهة إلي محيط السفارة الأميركية في لبنان للمشاركة في الاحتجاج.
وشهد محيط السفارة الفرنسية في العاصمة اللبنانية بيروت تحركا احتجاجيا غاضبا لعشرات من الشبان الغاضبين، تخلله مناوشات وتدافع مع عناصر الجيش اللبناني الذين ينتشرون أمام مدخل السفارة لمنع دخول المحتجين.
كذلك شهد محيط مبنى منظمة "الإسكوا" التابعة للأمم المتحدة (لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا)، في وسط بيروت، تجمعاً لعدد من الشبان الغاضبين، الذين قاموا بإضرام النيران أمام المبنى، وعمدوا إلى تحطيم وإزالة الحواجز المقامة عند مدخله.
وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي دعوات للتجمع في أماكن عدة في العاصمة بيروت، ومدن أخرى مثل طرابلس وصيدا والنبطية وصور التي شهدت وقفات ومسيرات نددت بقصف مستشفى المعمداني.
وكانت وزارة الصحة في قطاع غزة أعلنت الثلاثاء أن 500 على الأقل قتلوا في "ضربة جوية إسرائيلية" على المستشفى الأهلي العربي في القطاع.
من جهته نفى الجيش الإسرائيلي مسؤوليته عن هجوم على مستشفى في غزة، الثلاثاء، قائلا إن معلومات المخابرات العسكرية تشير إلى أن المستشفى "تعرض لهجوم صاروخي فاشل شنته حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية في القطاع".
لكن متحدثا باسم الجهاد الإسلامي نفي رواية إسرائيل بمسؤولية الحركة عن ضربة مستشفى غزة.