شفق نيوز/ أفادت وسائل إعلام بريطانية، يوم الجمعة، بأن
عدداً من المدن في المملكة المتحدة، أبرزها إدنبرة وغلاسكو، عاشت ليلة عنيفة
تخللتها أعمال شغب، حيث أطلقت مجموعات من الشباب الألعاب النارية وأحرقوا السيارات
وهاجموا الشرطة بالحجارة.
وأتت هذه الأحداث بمناسبة "البون فاير"،
المعروفة أيضاً باسم "ليلة جاي فوكس" أو "يوم جاي فوكس"
و"ليلة الألعاب النارية"، وهي احتفال سنوي يُقام في الخامس من تشرين
الثاني/ نوفمبر، خاصة في مناطق بريطانيا العظمى.
وتجددت أعمال العنف للعام الثاني على التوالي في منطقة
نيدري بالعاصمة إدنبرة، حيث اندلعت مواجهات بين قوات مكافحة الشغب وعصابات من
الشباب الذين أطلقوا الألعاب النارية على الشرطة.
وفي منطقة سايتهيل، هاجم مسلحون محطة وقود بإطلاق
الصواريخ النارية وإشعال الحرائق، بينما تحولت منطقة بولوكشيلدز إلى "ساحة
حرب"، بحسب شهود عيان، حيث أطلق ملثمون الألعاب النارية في اتجاه السيارات
المارة وأحرقوا سيارة أخرى.
أظهرت لقطات من مروحية تابعة لشرطة اسكتلندا مشاهد العنف
التي شملت إطلاق الألعاب النارية في أنفاق تحت الأرض، وحرق الطرقات، ومهاجمة رجال
الشرطة بالحجارة والزجاجات.
في محاولة لاحتواء العنف، أطلقت شرطة اسكتلندا عملية
"مونبيم"، حيث استجابت لـ 585 بلاغاً عن ألعاب نارية وأصدرت 8 أوامر
تفريق، واعتقلت 19 شخصاً منذ عيد الهالوين.
وأكدت الشرطة أن المزيد من الاعتقالات متوقعة في الأيام
المقبلة مع استمرار التحقيقات.
وقال مساعد رئيس الشرطة، تيم مايرز، القائد المسؤول عن
عملية "مونبيم"، إنه "لن يتم التسامح مع أفعال الذين سعوا لإيذاء
المجتمعات وعمال الطوارئ. فرق التحقيق تعمل بلا كلل لمحاسبة الجناة".
من جانبه، أكد كبير مفتشي الشرطة في إدنبرة، ديفيد
روبرتسون، أن التحقيقات ستستمر بلا هوادة، مضيفاً "لقد أرعبت هذه الفوضى
السكان وأثرت على خدمات النقل. لن ندخر جهدًا في إعادة النظام وتحديد
المسؤولين".
في غلاسكو، أكدت الشرطة أن الغالبية العظمى من السكان
احتفلوا بليلة البون فاير بشكل آمن، لكن مجموعات صغيرة من الشباب اختارت إثارة
الذعر من خلال أعمال شغب مستهدفة.
وقال كبير المشرفين لين راتكليف، قائد منطقة غلاسكو
الكبرى "هذه الأعمال لم تعرض السكان فقط للخطر، بل وضعت أيضاً رجال الشرطة
والإطفاء وطواقم الإسعاف في مواقف خطيرة. نعمل الآن على جمع الأدلة لمحاسبة
المسؤولين".