شفق نيوز/ أصدر القضاء الأمريكي حكماً بالسجن لمدة 18 عاماً على شخص خطط لقتل جميع "المثليين" في محاولة لـ"تطهير" ولاية مونتانا منهم.
وذكرت وكالة "فرانس برس" أن المحكمة أدانت جون هوالد، أحد سكان ولاية مونتانا الأمريكية، بعد إطلاقه النار على منزل امرأة مثلية في محاولة منه لطرد المثليين المقيمين في مدينته.
وبعد محاكمة استمرت أربعة أيام، أدين هوالد، البالغ من العمر 46 عاماً، بجرائم كراهية واستخدام أسلحة نارية.
وأكدت نائبة المدعي العام للحقوق المدنية، كريستين كلارك، أن هوالد وضع لنفسه مهمة تتمثل في تطهير المدينة من المثليين عن طريق قتلهم.
وفي بيان لها، قالت كلارك "أطلق النار على منزل امرأة مثلية وكاد يقتلها، في خطوة أراد منها أن تشكل مصدر إلهام لهجمات مماثلة في جميع أنحاء البلاد".
وبعد تنفيذ الهجوم في آذار/ مارس 2020، حاول هوالد العثور على أعضاء آخرين من مجتمع المثليين في مدينة بايسن، وهي مدينة صغيرة تقع في وسط ولاية مونتانا.
ووفقاً لوزارة العدل الأمريكية، كان هوالد يحمل بندقية وعدة أسلحة نارية أخرى أثناء الهجوم.
وأشار المدعي العام، جيس لاسلوفيتش، إلى أن "الأعمال البطولية للسكان وقوات الأمن، إلى جانب الحظ الكبير، حالت دون وقوع حادث إطلاق نار يستهدف أشخاصاً محددين".
وقد أصدر القاضي براين موريس حكماً بالسجن لمدة 18 عاماً على هوالد، وأمر بفرض مراقبة لمدة خمس سنوات بعد انتهاء فترة سجنه.
ويُعتبر سكان المنطقة هذا الحكم خطوة هامة في تعزيز العدالة ومكافحة جرائم الكراهية التي تستهدف المجتمعات المختلفة. وتؤكد هذه القضية على أهمية حماية حقوق المثليين وتعزيز المساواة والتسامح في المجتمعات.
بينما اكدت السلطات المحلية انه من المأمول أن يكون هذا الحكم رسالة قوية لمن ينوون القيام بأعمال عنف وكراهية مماثلة، وأن يساهم في بناء مجتمع يقوم على الاحترام المتبادل والتعايش السلمي بين جميع أفراده.