شفق نيوز/ يعد حافظ محمد سعيد، الذي أعلنت الولايات المتحدة عن مقتله في غارة شنتها طائرة أمريكية بدون طيار في أفغانستان، من الوجوه المطلوبة بشدة للولايات المتحدة، التي أعلنت عن مكافأة مقدارها 10 ملايين دولار مقابل رأسه.

وقال مسؤولو مخابرات يوم السبت إن حافظ سعيد وهو قيادي بارز في داعش قتل في ضربة جوية بشرق أفغانستان وهو رابع قيادي بارز من التنظيم يقتل في المنطقة على مدى الأسبوع المنصرم.

وقالت المديرية الوطنية للأمن إن حافظ سعيد كان زعيم تنظيم داعش "فيما يسمى ولاية خراسان".

وقالت المديرية إنه قتل إلى جانب 30 متشددا آخرين أثناء اجتماعهم في ضاحية أتشين بإقليم ننكرهار في وقت متأخر من مساء يوم الجمعة. ولم تذكر تفاصيل أخرى بشأن الغارة الجوية.

وكان سعيد وهو باكستاني من بين عدد صغير لكن متزايد من متشددي طالبان البارزين الذين انشقوا عن الحركة ليبايعوا تنظيم داعش في أفغانستان.

وأصبحت هذه الشخصيات هدفا لهجمات من طائرات أمريكية بدون طيار قتلت ثلاثة من قياديي التنظيم المتشدد في المنطقة ذاتها على مدى الأسبوع المنصرم وبينهم شهيد الله شهيد وجول زمان.

وبعد طرد مقاتلي طالبان زاد نفوذ داعش في عدد من ضواحي إقليم ننكرهار الذي تفصله حدود طويلة عن مناطق تنعدم فيها سيادة القانون في باكستان.

وسقطت أتشين في أيدي داعش الشهر الماضي بعد اشتباكات عنيفة مع طالبان.

وحافظ محمد سيعد هو أستاذ سابق للغة العربية والهندسة، وكذلك هو عضو مؤسس لجماعة الدعوة، وهي منظمة أهل الحديث الاسلامية التي تسعى لتثبيت الحكم الإسلامي في أجزاء من الهند وباكستان، وفرعها العسكري هو لشكر طيبة.

ومن المواقف التي برزت له مؤخرا، تأييد جماعته للغارات الجوية التي يشنها تحالف بقيادة المملكة العربية السعودية، ضد الحوثيين في اليمن.

وقبل ذلك نظمت جماعته مظاهرات في أنحاء باكستان ضد نشر صحيفة تشارلي أيبدو ما اعتبرت "رسوما مسيئة" للنبي محمد .

ويشتبه في أن سعيد كان العقل المدبر لهجمات إرهابية عديدة، بما في ذلك هجمات مومباي عام 2008، والتي أسفرت عن مقتل 166 شخصا من بينهم ستة مواطنين أمريكيين.

وأصدرت الهند مذكرة إلى الشرطة الدولية الانتربول لاعتقال سعيد لدوره في هجمات 2008 الإرهابية في مومباي. بالإضافة إلى ذلك، تم تصنيف سعيد على أنه إرهابي من قبل الولايات المتحدة، ومن قبل الأمم المتحدة كما تم تصنيف كل من لشكر طيبة وجماعة الدعوة في الولايات المتحدة على أنها منظمات إرهابية.