شفق نيوز/ أعلنت وزارتا الأمن الداخلي والخارجية الأميركيتين، اليوم الأربعاء، عن إدراج المواطنين الإسرائيليين في برنامج الإعفاء من التأشيرة، لمدة تصل إلى 90 يومًا دون الحصول أولاً على تأشيرة أميركية، وفيما وصف وزير الخارجية الامريكية الخطوة بأنها "حاسمة في الشراكة الاستراتيجية"، عدّها مسؤولون إسرائيليون "اعتراف مهم بالمصالح المشتركة".
وجاء في بيان مشترك نشره موقع الحرة الأمريكي "هي خطوة من شأنها تعزيز العلاقات الأمنية والاقتصادية والعلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل".
وتابع البيان "بعد التحديثات في سياسات السفر الإسرائيلية، يجوز لجميع مواطني الولايات المتحدة طلب الدخول إلى إسرائيل لمدة تصل إلى 90 يوما للعمل أو السياحة أو العبور دون الحصول على تأشيرة".
وقال وزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس إن إدراج إسرائيل في برنامج الإعفاء من التأشيرة هو "اعتراف مهم بمصالحنا الأمنية المشتركة والتعاون الوثيق بين بلدينا".
وتابع "هذا التصنيف، الذي يمثل أكثر من عقد من العمل والتنسيق بين الولايات المتحدة وإسرائيل، سيعزز تعاون بلدينا في مكافحة الإرهاب، وإنفاذ القانون، وأولوياتنا المشتركة الأخرى".
من جانبه، قال وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، إن انضمام إسرائيل إلى برنامج الإعفاء من التأشيرة يمثل "خطوة حاسمة إلى الأمام في شراكتنا الاستراتيجية مع إسرائيل والتي من شأنها أن تزيد من تعزيز المشاركة طويلة الأمد والتعاون الاقتصادي والتنسيق الأمني بين بلدينا".
وأضاف أن "هذا الإنجاز المهم سيعزز حرية الحركة للمواطنين الأميركيين، بما في ذلك أولئك الذين يعيشون في الأراضي الفلسطينية أو يسافرون منها وإليها".
وبموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه في 19 من يوليو، أفادت وزارة الخارجية الأميركية أن الهدف هو أن تعترف إسرائيل بكل الذين يحملون الجنسية الأميركية "على أنهم مواطنون أميركيون وأن يتلقوا معاملة متساوية" بغض النظر عن أصولهم، وفق ما نقلت وكالة فرانس برس.
وتم تصميم برنامج الإعفاء من التأشيرة لتعزيز أمن الولايات المتحدة والدول الشريكة مع تشجيع السفر والتجارة المشروعين.
ويبني البرنامج شراكات أمنية شاملة بين الولايات المتحدة والدول التي تلبي المتطلبات الصارمة المتعلقة بمكافحة الإرهاب، وقوانين الهجرة، وأمن الوثائق، وإدارة الحدود.
تتضمن هذه المتطلبات التأكيد على أن الدولة تصدر وثائق سفر آمنة، وتوسع امتيازات الإعفاء من التأشيرة لجميع مواطني الولايات المتحدة بغض النظر عن الأصل القومي أو الدين أو العرق؛ بالعمل الوثيق مع سلطات إنفاذ القانون ومكافحة الإرهاب الأميركية.
وحسب البيان بذلت إسرائيل جهدا كبيرا على مستوى الحكومة بأكملها لتلبية جميع متطلبات البرنامج، بما في ذلك إقرار العديد من القوانين الجديدة، وإنشاء أنظمة لتبادل المعلومات، وتنفيذ إجراءات دخول جديدة لجميع مواطني الولايات المتحدة.
وقامت وزارة الأمن الداخلي الأميركية، بمراقبة امتثال إسرائيل لهذه المتطلبات وتواصلت مع الفلسطينيين الأميركيين الذين يعيشون في الضفة الغربية وفي الولايات المتحدة، والذين أصبح لديهم الآن القدرة على دخول إسرائيل بدون تأشيرة، والسفر من وإلى مطار بن غوريون، مما قلل من الحواجز أمام الوصول إلى إسرائيل لهؤلاء الأميركيين.
وفي أول تعليق لها حول هذا الإعلان، قالت القائمة بأعمال السفارة الأميركية في القدس، ستيفاني هاليت، إن برنامج الإعفاء من التأشيرة يعكس قوة العلاقات الثنائية والأمنية والاقتصادية والثقافية بين البلدين.
وأضافت في إحاطة صحفية، الأربعاء "أود بشكل خاص أن أشيد بجهود السفير السابق توماس نايدز، الذي دعم هذا الجهد.. وأود أيضًا أن أنوه بقيادة مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغيبي، الذي كان شريكًا ثابتًا للسفارة على مدار هذه الأشهر العديدة".
هاليت شكرت أيضا العديد من المسؤولين في إسرائيل "الذين عملوا بلا كلل لمساعدة إسرائيل على تلبية المؤهلات الصارمة لدخول البرنامج على مدار العامين الماضيين، ليس فقط في عهد رئيس الوزراء، بينيامين نتانياهو، بل منذ بدأت العملية في عهد رئيسي الوزراء السابقين نفتالي بينيت، ويائيرلبيد".
وأكدت أنه "يمكن تقديم الطلبات في أي وقت قبل السفر، وسيتلقى المسافرون ردًا في غضون 72 ساعة، يتضمن تراخيص صالحة لمدة عامين ولرحلات متعددة".
وشددت ذات المسؤولة على أنه "لا يمكن للإسرائيليين البالغين الاستفادة من هذا الإجراء إلا إذا كان لديهم جوازات سفر بيومترية صالحة لمدة 10 سنوات".
وقالت "هذا يعني أن الإسرائيليين البالغين الذين لا يحملون جوازات سفر بيومترية مدتها 10 سنوات يتوجب عليهم التقدم بطلب للحصول على تأشيرة في مواقع سفارتنا في القدس وتل أبيب".
تجدر الإشارة إلى استمرار استخدام التأشيرات للسفر إلى الولايات المتحدة في الوقت الحالي حيث سيتم الإعلان عن التاريخ الدقيق الذي سيتمكن فيه الإسرائيليون من استخدام هذا الإعفاء قبل 30 نوفمبر 2023.