شفق نيوز/ أعلن البيت الأبيض، يوم الخميس، أن الولايات المتحدة تبحث وسائل جديدة لاستهداف إنتاج الطائرات المُسيرة الإيرانية من خلال فرض عقوبات وضوابط على التصدير.
وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، أدريان واتسون، في بيان، إن واشنطن "تتواصل مع شركات خاصة تُستخدم أجزاء من إنتاجها في إنتاج تلك الطائرات الإيرانية".
وأضاف البيان: "نقيّم الخطوات الإضافية التي يمكننا اتخاذها فيما يتعلق بضوابط التصدير لتقويض وصول إيران إلى التكنولوجيا المستخدمة في الطائرات المُسيرة".
وفرضت الولايات المتحدة في السابق عقوبات على شركات وأشخاص اتهمتهم بإنتاج أو نقل طائرات مُسيرة إيرانية تستخدمها روسيا في عمليتها العسكرية بأوكرانيا.
واتهم الغرب طهران بتزويد روسيا طائرات انتحارية بلا طيار، كما تحدث البيت الأبيض سابقا عن وجود جنود إيرانيين في شبه جزيرة القرم لمساعدة الروس في التعامل مع هذه الطائرات.
وفي نوفمبر الماضي، أظهرت معلومات استخباراتية تم جمعها من طائرات بدون طيار إيرانية تم إسقاطها في أوكرانيا أن غالبية أجزاء الطائرات يتم تصنيعها من قبل شركات في الولايات المتحدة وأوروبا ودول حليفة أخرى.
وأثارت المعلومات القلق بين المسؤولين والمحللين الغربيين، ودفعت الحكومة الأميركية إلى إجراء تحقيق، وفقا لأشخاص مطلعين على المسألة والوثائق التي راجعتها صحيفة "وول ستريت جورنال".
وتقدر المخابرات الأوكرانية أن ثلاثة أرباع مكونات الطائرات الإيرانية المسيرة التي أسقطت في أوكرانيا هي أميركية الصنع.
وجاء التوصل إلى هذه النتائج بعد أن أسقط الجيش الأوكراني العديد من الطائرات بدون طيار، بما في ذلك طائرة إيرانية بدون طيار من طراز مهاجر-6.
وتم التحقق من المكونات، التي حددتها المخابرات العسكرية الأوكرانية، من قبل منظمة غير ربحية مقرها كييف قامت بتفتيش الطائرات.
وعرضت المنظمة التي تشمل خبرتها تقييم العقود والأسلحة العسكرية، تقريرها إلى صحيفة "وول ستريت جورنال".
ومن بين أكثر من 200 مكونا تقنيا حددها المحققون الأوكرانيون والتي تشكل الأجزاء الداخلية للطائرة بدون طيار التي تم الاستيلاء عليها، تم تصنيع نصفها تقريبا بواسطة شركات مقرها الولايات المتحدة، وحوالي الثلث بواسطة شركات في اليابان، وفقا للتقرير.