شفق نيوز / كشف موقع فرنسي، اليوم الاثنين، عن تنافس محموم بين مجموعتين من الموانئ الإماراتية على موانئ مصر الستراتيجية.
وقال موقع Africa Intelligence الفرنسي، إن "مجموعة موانئ أبوظبي أصبحت المنافس الأشرس في تهافت القوى الخليجية على الاستثمار في الموانئ المصرية على طرفي قناة السويس".
وأضاف الموقع الفرنسي أن "موانئ أبوظبي AD Ports Group ثبتت أقدامها العام الماضي في ستة مواقع، من ضمنها ميناء جاف وميناء نهري ومواقع أخرى على البحر الأحمر".
ووفقاً للموقع الاستخباراتي فإن "القطاع البحري لا يعدو عن أن يكون تياراً واحداً من فيضان الاستثمارات الإماراتية في مصر التي وصلت قيمتها إلى 1.9 مليار دولار في النصف الثاني من عام 2021، ارتفاعاً من 712.6 مليون دولار العام الذي قبله".
التقرير أضاف أن "مجموعة موانئ أبوظبي وشركة أوراسكوم المصرية العملاقة للإنشاءات مع شركتين أخريين أواخر سبتمبر/أيلول فازت بصفقة بقيمة 450 مليون دولار لبناء وصيانة ميناء جاف في مدينة العاشر من رمضان، شمال شرق القاهرة".
وقد أشارت مجموعة موانئ أبوظبي بقيادة رئيسها محمد جمعة الشامسي إلى خطتها للتوسع في مصر والمنطقة المحيطة في الأول من يوليو/تموز حين دفعت 140 مليون دولار لشراء 70% من شركة IACC القابضة المصرية.
وهذه الشركة، التي أسسها رجل الأعمال المصري مصطفى الأحول، تمتلك شركتين بحريتين ضخمتين: هما ترانسمار، وهي شركة تعمل في مجال شحن الحاويات وتنشط في البحر الأحمر والقرن الإفريقي وشبه الجزيرة العربية، وترانسكارغو إنترناشونال Transcargo International، وهي شركة شحن وتفريغ في ميناء الأدبية الاستراتيجي بالقرب من السويس عند الطرف الجنوبي للقناة.
التنافس بين دبي وأبوظبي
وكانت هذه الخطوات بداية لغزو إقليمي من مجموعة موانئ أبوظبي في مواجهة منافستها شركة موانئ دبي العالمية، ثالث أكبر شركة تخزين في العالم. وفي حين أن الإمارتين تتنافسان بالفعل في مجال الطيران وتحديداً بين شركتي الاتحاد للطيران في أبوظبي وطيران الإمارات في دبي، يوفر القطاع البحري أرضية جديدة لتنويع إيراداتهما، وساحة جديدة للمنافسة، بحسب الموقع الفرنسي.
وتتمتع دبي بخبرة (20) عاماً في إدارة الموانئ، وشركة موانئ دبي العالمية حاضرة في مصر منذ عام (2008)، وفي محاولتها للحاق بها، وقعت مجموعة موانئ أبوظبي من نوفمبر/تشرين الثاني عام (2021) إلى مارس/آذار عام (2022) ثلاث مذكرات تفاهم: لتطوير وتشغيل موانئ في العين السخنة بالقرب من السويس، وفي سفاجا على بعد حوالي 350 كيلومتراً جنوباً، ولبناء ميناء نهري في المنيا في صعيد مصر. والمشاريع الثلاثة لم تبدأ بعد.
الرحلات السياحية في البحر الأحمر
وأقدمت شركة أبوظبي على خطوة أخرى، خارج مجال التجارة ولكنها مربحة بالقدر نفسه على الأرجح.
فقد وقعت اتفاقية رابعة لتطوير وإدارة رصيف ميناء للمراكب السياحية في منتجع شرم الشيخ المصري جنوب شبه جزيرة سيناء. وهي، مثلها مثل قطر والسعودية، تراهن على تطوير الطرق السياحية في البحر الأحمر.