شفق نيوز/ تطرقت صحيفة "نيويورك تايمز"، في تقرير لها، إلى موقف إيران من الولايات المتحدة الأميركية، وقالت إن طهران اتخذت موقفًا مهادنًا تجاه واشنطن رغم تزايد الضغوط الأميركية.
وأشار التقرير الذي نُشر، يوم السبت، إلى تقييم جهاز الاستخبارات في الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها واعتقادهم بأن طهران تعاملت بـ"ضبط النفس" تجاه واشنطن.
وتناول التقرير عدة قضايا منها الضغوط الأميركية الأخيرة على طهران ومحاولة اغتيال السفيرة الأميركية لدى جنوب أفريقيا، حسب بيانات الاستخبارات الأميركية، وكذلك موضوع استعداد البيت الأبيض فرض عقوبات أحادية الجانب على طهران وعودة العقوبات الدولية بالإضافة إلى موضوع خطة إيران لشن هجمات سيبرانية للتأثير على الانتخابات الأميركية المرتقبة.
وحسبما جاء في التقرير، فإن المرشد الإيراني علي خامنئي رفض أي "رد مباشر وكبير" من جانب إيران على الولايات المتحدة الأميركية في الوقت الراهن، وسمح فقط بشن هجمات سيبرانية على أميركا وحلفائها.
وبناء على تقارير مسؤولي جهاز الاستخبارات الأميركية فإن قادة إيران قد تخلوا عن خطتهم السابقة التي كانوا قد أعدوها منذ عام.
وكانت هذه الخطة تتضمن أن تشن طهران هجمات مفاجئة على الملاحة البحرية في مياه الخليج، وضرب قطاع النفط في الشرق الأوسط، بهدف التأثير على الأسواق العالمية للنفط، وتقليل فرص الرئيس ترامب في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وذكرت "رويترز" في تقريرها أن تخلي إيران عن خطتها جاء بعد تفشي فيروس كورونا وكساد الاقتصاد العالمي الذي يجعل أي هجوم بلا تأثير ملحوظ.
وتعتقد طهران أن أي هجوم غير الهجوم السيبراني السري سيكون في صالح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وسيعزز من موقفه ويسهل عليه استخدام الخيار العسكري ضد إيران.
وأضافت الصحيفة أنه وبناء على التقارير الاستخباراتية فإن قادة الجمهورية الإسلامية توصلوا إلى أن سياسة "ضبط النفس" هي أفضل الأدوات لمنع وصول الرئيس الأميركي إلى البيت الأبيض لدورة ثانية.
وذكرت الصحيفة أن ترامب، وروبرت أوبراين، مستشار الأمن القومي الأميركي، يعتقدان أن إيران، مثلها مثل روسيا، تمثل تهديدًا للانتخابات الرئاسية الأميركية، لكن "تقييم أجهزة الاستخبارات وآراء المحللين في الخارج" ترفض هذا الرأي.
كما أشارت الصحيفة إلى تصريحات رئيس مجموعة العمل الخاصة بإيران في الخارجية الأميركية، إليوت أبرامز، والتي قال فيها إنه يلمس "نوعًا من الحذر" في سلوك إيران تجاه الولايات المتحدة الأميركية.
يأتي هذا الموقف من جانب إيران، في الوقت الذي يؤكد فيه المسؤولون الإيرانيون في تصريحاتهم أنهم سيثأرون لمقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني.