شفق نيوز/ نشرت صحيفة التليغراف البريطانية، يوم الأربعاء، تقريرا عن صحة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقالت الصحيفة، إن صحة الرئيس بوتين قد تكون في حالة تداعي، وهو الأمر الذي يجب أن يثير رعبنا جميعا، مشيرا إلى أن الرجل الذي يقاتل من أجل حياته ويتخلى عن التفكير المنطقي قد يضغط على الزر الأحمر.
وأضافت أن صورة الرئيس بوتين وهو يمسك بمقعده بقوة ويتلوى قليلا أثناء وجوده إلى جوار الرئيس الصيني شي جين بينغ، في موسكو أثارت التكهنات بشأن حالته الصحية مرة أخرى.
وبحسب الصحيفة، فقد تم تصوير بوتين وهو يعرج خلال زيارة لشبه جزيرة القرم قبل أيام قليلة، وكذلك كانت ساقه ترتجف بشكل لا يمكن السيطرة عليه خلال اجتماع في فبراير/شباط مع زعيم بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو.
وتقول الصحيفة، إنه منذ أن غزا بوتين أوكرانيا العام الماضي، انتشرت شائعات حول صحته الجسدية، مع مجموعة من النظريات حول إصابته بالسرطان وكذلك مرض الشلل الرعاش (باركنسون).
وقال مدير وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز، العام الماضي: "يمكننا أن نقول إنه يتمتع بصحة جيدة تماما".
لكن الصحيفة، تقول إذا تخيلنا للحظة أنه (بوتين) يعاني من مرض خطير، فإن ذلك سيكون له تداعيات كبيرة، ويمكن أن يؤدي الضغط الهائل الذي يتعرض له إلى تفاقم مرضه بسرعة ويؤثر بشكل مباشر على عملياته العقلية وحكمه. حتى لو كان بيرنز على حق، فإن متطلبات إدارة بلد ما تحت أي ظرف من الظروف مسؤولية ضخمة.
وقد يصل قدر الضغط داخل رأس بوتين البالغ من العمر 70 عاما إلى نقطة الانفجار أحيانا خاصة بعد قيادة روسيا لمدة ربع قرن، حيث قاد الحرب التي كانت تسير بشكل كارثي العام الماضي.
وتشير الصحيفة إلى أن مثل هذا العبء الساحق سيكون قاسيا بصورة كبيرة على أي حاكم ديمقراطي، لكن كحاكم مستبد في روسيا، يدرك بوتين جيدا أن نهايته يمكن أن تأتي بموت عنيف.
كما أنه سيعرف أيضا أنه قد يواجه عقوبة السجن بعد مذكرة التوقيف بشأن جرائم الحرب التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية الأسبوع الماضي. وإذا أطيح به، فمن المحتمل أن يسلمه نظام جديد في موسكو للمحاكمة كما حدث لسلوبودان ميلوسيفيتش، في عام 2021.
ويوضح تقرير التليجراف أنه مهما كانت الحقيقة حول الحالة الذهنية لبوتين، يجب أن يكون الغرب مستعدا لذلك، وأنه قد يتصرف بشكل أقل عقلانية خاصة إذا لم يتحسن وضعه في ساحة المعركة. ومن غير المؤكد أن يتحسن وضعه، حيث ورد أن كييف تستعد لشن هجوم كبير الشهر المقبل.
وفي النهاية توضح الصحيفة أن المحيطين ببوتين يعرفون أفضل بكثير مما نعرفه عن حالته العقلية، وإذا شعروا بتدهور خطير، أو إذا أصبح عاجزا جسديا أو عقليا، فمن الممكن أن يسعوا لإسقاطه.
وهذا سيناريو أكثر ترجيحا حتى أكثر من الانقلاب عليه بسبب الغضب من الطريقة التي يدير بها الحرب. وقد تؤدي أي محاولة لإقالة بوتين، خاصة إذا قاوم كما هو مرجح، إلى صراع عنيف على السلطة وعدم الاستقرار والفوضى في جميع أنحاء البلاد، وربما حتى حرب أهلية مع عواقب وخيمة على روسيا والعالم.