شفق نيوز/ دعت قناة شبكة "فوكس نيوز" الامريكية الرئيس جو بايدن الى الامتناع عن ابرام صفقة نووية مع ايران بعد الكشف عن مخطط لاغتيال مستشار الامن القومي السابق جون بولتون، ما يؤكد ان ايران ما زالت تمثل تهديدا للولايات المتحدة.

واشارت "فوكس نيوز" في تقرير ترجمته وكالة شفق نيوز اليوم السبت، الى ان "المخطط الايراني الذي تم احباطه، هو بحسب مسؤولين امريكيين محاولة ايرانية للرد على اغتيال قائد فيلق القدس الايراني الجنرال قاسم سليماني في بغداد في يناير/كانون الثاني العام 2020".

وبعدما اشار التقرير الامريكي الى دور الجنرال سليماني في تنظيم هجمات ضد القوات الامريكية في العراق وسوريا، من خلال جماعات تابعة لايران، تابع انه برغم استقالة بولتون من ادارة الرئيس دونالد ترامب قبل ضربة الطائرة الامريكية المسيرة التي قتلت سليماني، الا ان مستشار الامن القومي السابق لعب دورا كبيرا في جهود الولايات المتحدة من اجل التصدي للنفوذ الايراني، بما في ذلك تصنيف واشنطن للحرس الثوري كمنظمة ارهابية اجنبية في العام 2019.

ولفت التقرير الى ان "بولتون ليس المسؤول الامريكي السابق الذي يتم التخطيط لمحاولة اغتياله من جانب ايران، مشيرا في هذا السياق الى وزير الخارجية السابق مارك بومبيو ومنسق السياسة الايرانية في وزارة الخارجية براين هوك، واللذين فرضت عليهما حماية امنية مشددة بسبب التهديدات الايرانية.

وبالاضافة الى ذلك، اشار التقرير الى احباط محاولة لاغتيال سفير سعودي لدى واشنطن في العام 2011 من خلال تفجير يستهدف مطعما، وجرى اعتقال امريكي من اصول ايرانية بتهمة التورط في المخطط وحكم عليه بالسجن ل25 سنة. وبرغم ذلك، قالت "فوكس نيوز" ان "النظام الايراني أفلت من العقاب"، مضيفا ان ادارة باراك اوباما وقتها، من خلال تعاملها مع "ارهاب الدولة" الايرانية على انه قضية تتعلق بتطبيق القانون، وليس كمسألة تتعلق بالامن القومي الامريكي، فانها تركت النظام الايراني يفلت من مواجهة المأزق وشجعته على نشاطه المتفلت من العقاب.

ولهذا، دعا التقرير الامريكي ادارة بايدن الا تكرر الخطأ نفسه المتمثل في توجيه رسالة ضعف خطيرة الى نظام وصفه بانه "معتمد بقوة على الارهاب من اجل المحافظة على نفسه في السلطة منذ العام 1979".

واعتبر التقرير ان مخطط لاغتيال بولتون يشكل "تذكيرا آخر بأن حكام ايران المتشددين يمثلون تهديدات قاتلة للولايات المتحدة ولا يمكن الوثوق بهم".

وذكر التقرير بان ادارة بايدن رفضت سياسة "الضغط القصوى" التي كانت ادارة ترامب تنتهجها مع ايران، وهي "مستمرة بجهودها الضائعة من اجل احياء الاتفاق النووي المعيب والذي يصبح بلا معنى بشكل متزايد".

وختم التقرير بالقول ان تجاهل الارهاب الايراني في محاولة "لاسترضاء طهران وتوقيع اتفاقية نووية اخرى مثيرة للمخاطر، ستكون بمثابة خطأ فادح من شأنه تقويض الأمن القومي الامريكي للسنوات القادمة".

وكانت وزارة العدل الامريكية كشفت الاربعاء الماضي عن تهم موجهة الى العضو في الحرس الثوري الايراني شهرام برصافي بالتخطيط لاغتيال بولتون، وذلك من خلال محاولته دفع اموال حجمها 300 الف دولار لاشخاص مقيمين في الولايات المتحدة، من اجل اغتيال المسؤول الامريكي السابق.

وبحسب المعلومات، فان برصافي لا يزال طليقا خارج الولايات المتحدة. كما ان الاتهامات المدرجة استندت على معلومات قدمها "مصدر بشري سري" لم تحدد هويته ولا مكانته.