شفق نيوز/ قال موقع "واللا" العبري، إن المنظومة الأمنية الإسرائيلية أنفقت خلال العقود الأخيرة، المليارات استعدادًا لشن هجوم على إيران، والتي تضمنت، من بين أمور أخرى، تطوير أسلحة مخصصة، لم يتم الكشف عن بعضها إلا بعد بيعها لقوات جوية أجنبية.
وفي هذا الصدد، أشار الموقع العبري، إلى إنه خلال الشهر الماضي، هاجمت إسرائيل اليمن باستخدام طائرات "إف - 15" على بعد 1800 كيلومتر من قاعدتها.
طائرات "إف 15"
وكانت طائرات "إف - 15"، عندما وصلت إلى إسرائيل، مخصصة للقتال الجوي، وبعد ذلك تم تطويرها للتكيف مع المهام الهجومية، بالإضافة إلى ذلك، قامت القوات الجوية بتكييفها مع القدرة على حمل أسلحة حديثة من صنع أمريكي وإسرائيلي.
ورغم النطاق المماثل، فإن الهجوم على إيران يعد أمرًا أكثر تعقيدًا بالنسبة لبعض المنشآت النووية والقواعد الصاروخية البالستية التي تم بناؤها، على عكس ميناء النفط الذي يصعب للغاية الدفاع عنه.
بالإضافة إلى ذلك، يمتلك الإيرانيون نظام دفاع جوي متطورًا، وبحسب الإيرانيين، فإن منظومة الدفاع الجوي تعادل الأنظمة الروسية، التي لديها القدرة على اعتراض الصواريخ التي ستطلقها إسرائيل.
وهُناك أيضًا مجموعة من الطائرات المقاتلة، وإن كانت قديمة، إذ تعتمد على طائرات "ميغ 29" الروسية، وطائرات "الفانتوم" وطائرات الهليكوبتر، بالإضافة إلى 14 طائرة أمريكية تمكّن الإيرانيون من صيانتها والتحليق بها رغم العقوبات.
وفي مواجهة هذه الأرقام، كانت المنظومة الأمنية الإسرائيلية تستعد لليوم الذي سيُطلب فيه منها الهجوم على إيران.
وقد استثمرت في هذه الاستعدادات المليارات بالدولار والشواكل، ووجه بعضها لتطوير أسلحة مخصصة، بعضها رفضت الولايات المتحدة بيعه لإسرائيل، وبعضها لم يطوره الأمريكيون أيضًا.
"إف - 15 إيغل".. مقاتلة السيادة
وأضاف الموقع العبري، أن مهاجمة هدف في نطاق نحو 2000 كيلومتر هي مهمة ينفذها الأمريكيون والروس بصواريخ "كروز" وقاذفات القنابل، وإسرائيل وحدها هي التي استثمرت المليارات من ميزانية المساعدات الأمريكية في شراء طائرات مقاتلة يمكنها الطيران لمدة ساعتين في كل اتجاه، من سرب "إف - 15 إيغل"، وهو أكثر تقدمًا من طائرات "أف - 15" الأخرى، وما يصل إلى أربعة أسراب من طائرات "إف - 16"..
من أجل ذلك، قامت شركة "لوكهيد مارتن" بتطوير خزانات الوقود التكوينية التي تم تركيبها على جسم الطائرة وتوسع نطاقها بشكل كبير، مع الحد الأدنى من الضرر للديناميكا الهوائية وتوقيع الرادار.
صواريخ بعيدة المدى
وفي نهاية العقد الماضي، يقول الموقع العبري، كشفت الصناعات الدفاعية الإسرائيلية عن صاروخين هجوميين بعيدي المدى تم إطلاقهما من طائرات مقاتلة، ولا تزال التفاصيل الدقيقة، مثل نطاق تأثيرها وسرعة طيرانها، غير واضحة، لكن من الواضح أن هذه أسلحة يصل مداها إلى مئات الكيلومترات، ما يسمح بإطلاقها من مسافة بعيدة عن الهدف.