شفق نيوز/ أصدرت شركة الأمن البحري البريطانية، "أمبري"، وشركة الشحن الدنمركية "إيه.بي مولر-ميرسك"، يوم الخميس، بيانات مفصلة أكدت فيها تعرضت سفن تجارية لمضايقات، قبالة اليمن.
وقالت "أمبري"، إنها على علم ببلاغات عن جماعة تدّعي أنها "البحرية اليمنية" طلبت من سفينة تبحر في مضيق باب المندب، تغيير مسارها والتوجه إلى اليمن.
وذكرت "أمبري" وهيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية في مذكرتين إرشاديتين، أنهما تحققان في الواقعة، وفي حادث آخر في المحيط الهندي قبالة اليمن.
كما قالت هيئة عمليات التجارة البحرية في المذكرة إنها تلقت بلاغا من سفينة عن رؤية انفجار قبالة سواحل اليمن في جنوب البحر الأحمر.
وذكرت "أمبري" أن سفينة شحن مملوكة لجزر مارشال، وترفع علم هونغ كونغ، رصدت سقوط صاروخ في المياه أثناء إبحارها باتجاه الشمال، وذلك شمال غربي المخا باليمن.
وأضافت أمبري أن طاقم السفينة لم يصب بأذى.
وقالت إنها تعتقد أن الكيان المتسبب في الحادث هو جماعة أنصار الله، أو حركة الحوثيين، اليمنية.
إلى ذلك، قالت شركة الشحن الدنمركية "إيه.بي مولر-ميرسك"، الخميس، إن سفينة الحاويات التابعة لها "ميرسك جبل طارق" استُهدفت بصاروخ بينما كانت في طريقها من صلالة بسلطنة عمان، إلى جدة في السعودية، وإن السفينة وطاقمها بخير.
ولم يتضح على الفور ما إذا كان الصاروخ قد أصاب السفينة أم لا.
وقالت ميرسك في بيان "في هذا التوقيت، ما زلنا نعمل على التأكد من الحقائق المتعلقة بالحادث".
ووقع الحادث قرب مضيق باب المندب الذي يربط البحر الأحمر بخليج عدن حيث أعلن الحوثيون اليمنيون الثلاثاء مسؤوليتهم عن هجوم صاروخي على ناقلة كيماويات نرويجية.
وأضافت ميرسك "الهجمات الأخيرة على سفن تجارية في مضيق باب المندب مقلقة للغاية. الوضع الحالي يعرض حياة البحارة للخطر ولا يمكن للتجارة العالمية تحمله".
وتابعت الشركة "طالما أنه لا يمكن لصناعة الشحن العالمية وحدها حل الأمر، فإننا ندعو إلى إجراء سياسي لضمان وقف التصعيد بشكل عاجل".
وفي حادث منفصل، قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، الخميس إنها تلقت تقريرا عن نداء استغاثة من سفينة اعتلاها مجهولون شرقي بوصاصو بالصومال.
يُذكر أن هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية على منصة "إكس"، قالت الأربعاء، إنها تلقت تقارير عن "حادث في محيط مضيق باب المندب".
ونصحت الهيئة السفن بتوخي الحذر أثناء عبورها للمضيق، وذلك في ظل التهديدات المستمرة للسفن، من قبل المتمردين الحوثيين في اليمن، والمدعومين من إيران.
وأعلنت جماعة الحوثي، الثلاثاء، محاولتها استهداف ناقلة تحمل علم النرويج أثناء إبحارها قبالة السواحل اليمنية، مشيرة إلى أن الهجوم جاء بصاروخ بحري "بعد رفض طاقمها كافة النداءات التحذيرية"، مهددة بشن المزيد من الهجمات.
ويشهد البحر الأحمر والمياه المحيطة به منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من أكتوبر، سلسلة هجمات تبنى غالبيتها الحوثيون.
وشملت تلك الهجمات، احتجاز سفينة تجارية، وإطلاق صواريخ ومسيّرات نحو أهداف بحرية، وأخرى نحو مدينة إيلات في جنوب إسرائيل.
ويؤكّد الحوثيون أن هجماتهم ستستمر إلى أن "يتوقف العدوان الإسرائيلي على أبناء الشعب الفلسطيني".