شفق نيوز- أوروبا

خرج مئات الآلاف من المتظاهرين في مدن أوروبية عديدة دعماً لفسطين والمطالبة بإنهاء الحرب في قطاع غزة والإفراج عن ناشطين كانوا على متن أسطول مساعدات دولي.

وتجمع نحو 250 ألف شخص في العاصمة الهولندية أمستردام، وكان معظمهم يرتدون اللون الأحمر، للضغط على الحكومة من أجل اتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه إسرائيل، ففي العاصمة الإيطالية روما سار نحو "مليون" متظاهر وفق المنظمين و250 ألفا وفق الشرطة في شوارع وسط المدينة في ظل حضور أمني كثيف.

بينما شهدت العاصمة الإسبانية مدريد، تظاهر نحو 92 ألف شخص من أجل  قطاع غزة، وفقا لأرقام حكومية، وفي برشلونة، جاب نحو 70 ألف متظاهر شوارع  المدينة رافعين لافتة ضخمة كتب عليها "أوقفوا تجارة الأسلحة مع  إسرائيل"، وفقا لشرطة البلدية.

وفي  فرنسا، نُظمت تظاهرات لدعم أسطول المساعدات إلى غزة ولمطالبة الرئيس إيمانويل ماكرون، بفرض "عقوبات" على إسرائيل من أجل رفع الحصار المفروض على القطاع، كما طالب المتظاهرون بالإفراج عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة.

ووفقاً لوكالة فرانس برس، فقد رفع المتظاهرون الذين انطلقوا من ساحة الجمهورية، صور الرهائن والأعلام الفرنسية والإسرائيلية فضلا عن لافتات كتب على بعضها "بانتظاركم"، بينما ردد المتظاهرون هتافات من بينها "الحرية للرهائن".

وخرجت تظاهرات أقل حجما في دبلن ولندن  حيث احتشد نحو ألف شخص على الرغم من دعوة الحكومة البريطانية إلى عدم التظاهر احتراما لمشاعر الجالية اليهودية بعد هجوم دام وقع الخميس خارج كنيس في مانشستر، 

وجاءت المظاهرات في لندن رغم مناشدات رئيس الوزراء كير ستارمر وشرطة العاصمة تأجيلها، حيث تزامن هذا مع إقرار الحكومة منح الشرطة سلطات أوسع لفرض قيود على الاحتجاجات، في وقت أشارت وزيرة الداخلية إلى أن التظاهرات الكبيرة والمتكررة المؤيدة للفلسطينيين أثارت "خوفا كبيرا" في أوساط الجالية اليهودية.

من جانبها، أفادت وزارة الداخلية البريطانية بأن قوات الشرطة ستكون مخولة بأخذ "الأثر التراكمي للاحتجاجات المتكررة" على المناطق المحلية في الاعتبار عند فرض الشروط على المسيرات والمظاهرات.

وقالت وزيرة الداخلية البريطانية شبانة محمود إن "الحق في التظاهر من الحريات الأساسية في بلادنا. لكن يتعيّن موازنة هذه الحرية مع حرية جيران (المتظاهرين) في العيش من دون خوف".