شفق نيوز / انتقد وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو، اليوم الجمعة، ما وصفه بالضغوط الأمريكية على السعودية بسبب قرار "أوبك+" بتخفيض إنتاج النفط، واصفاً ما تقوم به واشنطن بـ"التنمر" ومن بينها مطالبة نواب ديمقراطيين بمحاسبة الرياض لوقوفها مع "العدو الاكبر".
وقال تشاويش أوغلو تعليقاً على موقف الولايات المتحدة من قرارات "أوبك+": "نرى أن هناك دولة تهدد السعودية، هذا التنمر والضغط ليس أمراً صائباً".
وأضاف اوغلو: "ارفعوا العقوبات عن إيران إذا كنتم تريدون انخفاض أسعار النفط"، متابعا بالقول "لا يمكنكم حل المشكلة عبر تهديد دولة واحدة" في إشارة منه إلى السعودية.
وتأتي تصريحات المسؤول التركي بعد توترات بين السعودية وأمريكا، بسبب قرار أوبك بلس خفض إنتاج النفط وسط أزمة طاقة حادة يعيشها الغرب بسبب الحرب الأوكرانية الروسية.
وكانت "أوبك بلس"، التي تشكل السعودية الزعيم الفعلي فيها، قررت منذ أيام، خفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يومياً، الأمر الذي لاقى انتقادات أمريكية حادة. وأثار قرار "أوبك بلس" موجة استياء في صفوف أعضاء الكونغرس الأمريكي، لا سيّما الديمقراطيين منهم؛ حيث هدّد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ بمنع أي مبيعات أسلحة للسعودية في المستقبل.
وقال السيناتور الديمقراطي بوب مينينديز: "عليّ أن أشجب القرار الأخير الذي اتخذته الحكومة السعودية للمساعدة في دعم حرب بوتين (في أوكرانيا) من خلال كارتل أوبك بلس".
فيما كتب ديمقراطيان آخران هما السيناتور ريتشارد بلومنثال، وعضو مجلس النواب، رو خانا، عموداً في بوليتيكو اتخذا فيه الموقف نفسه: "لا ينبغي للولايات المتحدة منح مثل هذه السيطرة غير المحدودة لأنظمة الدفاع الاستراتيجية إلى دولة متحالفة على ما يبدو، مع عدونا الأكبر".
وكان السيناتور كريس مورفي قد قال، في تصريح لمحطة "سي إن إن": "على مدى سنوات غضضنا الطرف حين قتلت السعودية صحفيين، ومارست قمعاً سياسياً شديداً لسبب واحد: كنا نريد أن نضمن أن السعودية حينما يحين الوقت وعند اندلاع أزمة دولية ستختارنا ولن تختار روسيا".