شفق نيوز/ أمرت السلطات التركية المواقع الإلكترونية التي تبيع منتجات بها رموز للمثليين مثل علم قوس قزح أن تضع عليها علامة تشير إلى أنها لمن هم فوق 18 سنة، بسبب مخاوف من تأثير ذلك على الأطفال، وفق ما نقلت هيئة إذاعة بي بي سي في نسختها بالتركية.
وأبلغ مسؤولون أتراك المواقع بإضافة علامة +18 على كل منتج به رمز من رموز مجتمع الميم الذي يضم المثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية.
ووفق وزارة التجارة التركية، فالقرار يأتي لحماية الأطفال رغم تشديدها على أن الطلب لايرقى إلى مستوى حظر السلع التي بها رموز المثلية الجنسية.
ونقلت الإذاعة عن مسؤول في الوزارة قوله إن بيع منتجات تحتوي على رموز مجتمع الميم دون التحذير المذكور سيؤثر سلبا على النمو العقلي للأطفال.
وقالت الإذاعة إنها اطلعت على رسالة من أوغوز شاهين، المسؤول الكبير في وزارة التجارة، يدعو فيها الباعة عبر الانترنت إلى أن يكونوا "حساسين" حول استخدام علم قوس قزح.
وأشار تقرير من صحيفة تلغراف إلى أن سياسة وضع علامة +18 على المنتجات التي بها رموز المثلية اتفق عليها بالإجماع من قبل مجلس الإعلانات التركي وهو جزء من وزارة التجارة.
وأشار تقرير الصحيفة إلى أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يتهم بأنه كثف من الخطاب المناهض لمجتمع الميم بهدف حشد الدعم في أوساط الناخبين اليمنيين والمتدينيين.
وكان إردوغان عبر عن دعمه علنا، في أبريل الماضي، لأحد كبار رجال الدين الأتراك الذي زعم أن المثلية الجنسية تجلب الأمراض وتسبب اضمحلال الأجيال.
واعتبر علي أرباش في خطبة بمناسبة حلول شهر رمضان، أن المثلية تسبب المرض، وأضاف رئيس الشؤون الدينية إن الإسلام "يدين الشذوذ الجنسي (الذي يسبب) الأمراض ويفسد الأجيال"، معتبرا أنه تسبب بنشوء فيروس نقص المناعة البشرية الذي يسبب الإيدز.
وقال إردوغان خلال خطاب متلفز "الهجوم عليه، هجوم على الدولة".
ورغم أن المثلية لا تمثل جريمة تركيا، يعاني المثليون والمتحولون جنسيا من التمييز.