شفق نيوز/ تنحى الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب عن عضويته في مجلس إدارة شركته الإعلامية، قبل أسابيع من إصدار مذكرات استدعاء اتحادية من قبل كل من لجنة الأوراق المالية والبورصات وهيئة محلفين كبرى في مانهاتن.
وتظهر سجلات الأعمال الحكومية أن ترامب، رئيس مجموعة ترامب للإعلام والتكنولوجيا، كان أحد أعضاء مجلس الإدارة الستة الذين تم إقصائهم في 8 يونيو.
ومن بين أعضاء مجلس الإدارة الذين تمت إزالتهم كاشياب باتيل، رجل ترامب السابق في البيت الأبيض. وسكوت جلابي، مساعد سابق لترامب وكان مستشارا للشركة الإعلامية، ودونالد ترامب الابن.
وقدمت لجنة الأوراق المالية والبورصات إلى شركة ترامب للإعلام والتكنولوجيا مذكرة استدعاء في 27 يونيو. وتمتلك الشركة "تروث سوشيال"، وهو تطبيق مشابه لـ"تويتر".
وبعد 4 أيام، أي في 1 يوليو، سلمت هيئة محلفين كبرى في المنطقة الجنوبية لنيويورك لشركة ترامب مذكرة استدعاء فيدرالية أخرى، وهو إجراء يعني عادة أن تحقيقا جنائيا محتملا قيد التقدم.
ويبدو أن التحقيقات مرتبطة بدمج مقترح بين شركة ترامب الإعلامية وشركة شيك على بياض تسمى "Digital World Acquisitions Corp".
و "Digital World" هي شركة استحواذ ذات أغراض خاصة. تقوم شركات مثل هذه بجمع الأموال للاكتتاب العام بقصد إيجاد شركة للاندماج معها. ويحظر على شركته "ساراسوتا" العثور على شريك قبل طرحها للاكتتاب العام، لكن لجنة الأوراق المالية والبورصات تحقق في المحادثات المحتملة بين الشركتين والتي ربما كانت سابقة لأوانها، وفقا لأحد الملفات.
يقال إن الاندماج بين الشركتين قد يعني 1.3 مليار دولار في رأس المال وإدراج الشركة الجديدة في البورصة، وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز".
وكشفت شركة "Digital World" في ملف حديث أن مجلس إدارتها تلقى سابقا مذكرات استدعاء مماثلة.
ووفقا لما ورد في ملف "Digital World"، فإن مذكرات الاستدعاء لهيئة المحلفين الكبرى التي قدمت لشركة ترامب كانت تسعى للحصول على "مجموعة فرعية من نفس المستندات أو المستندات المماثلة المطلوبة في مذكرات الاستدعاء إلى "Digital World" ومديريها.
وطلب الاستدعاء المقدم من لجنة الأوراق المالية والبورصات (SEC)، وفقا لأحد الملفات، يسعى إلى "المستندات المتعلقة، من بين أمور أخرى، بالعالم الرقمي والأطراف المقابلة المحتملة الأخرى لصفقة تجارية تشمل TMTG".
بالإضافة إلى خدمة شركة ترامب من قبل هيئة محلفين كبرى، تم أيضا استدعاء "بعض موظفي TMTG الحاليين والسابقين". ولم يتم التعرف على هؤلاء "الأفراد".
وفي بيان، قالت شركة ترامب إنها "ستواصل التعاون الكامل مع الاستفسارات حول الاندماج المخطط وستلتزم بمذكرات الاستدعاء التي تلقتها مؤخرا، والتي لم يتم توجيه أي منها إلى رئيس مجلس إدارة الشركة أو المدير التنفيذي".
وما لم يذكره البيان هو أن ترامب لم يعد رئيسا، على الأقل وفقا لإيداع الأعمال الحكومية.
من جهتها، نشرت "تروث سوشيال" بيانا على موقعها أمس الخميس، نفت فيه خروج ترامب من مجلس الإدارة ووصفت التقرير بأنه "أخبار كاذبة". ولم ترد الشركة على الفور على طلبات التعليق.