في ظل تفشي وباء كورونا حول العالم، حدد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، موعدا مرتقبا لهزيمة الفيروس القاتل، مشيرا إلى أن الإدارة ستقدم كامل إمكانياتها لإيصال المساعدات الطبية لجميع الولايات.
وقال ترامب خلال المؤتمر الصحفي اليومي لخلية الأزمة لمواجهة كورونا: "سنحاول هزيمة فيروس كورونا بحلول عيد الفصح الشهر القادم".
وأوضح أن فيروس كورونا يستهدف نحو 170 دولة، مشددا على أن الإدارة الأميركية ستواصل تقديم المعدات والأقنعة لمواجهة تفشي الفيروس القاتل.
وأكد ترامب أن أزمة كورونا تظهر أهمية حماية حدودنا، مضيفا "نعمل لإصدار أكبر حزمة دعم مالي للأفراد والمؤسسات التي تضررت من كورونا".
وقال الرئيس الأميركي: "سنعمل على إعادة الزخم لاقتصادنا. سنظل قوة اقتصادية رائدة ونحن نحقق نصرا على فيروس كورونا".
وفي وقت سابق، حذر ترامب من أن الإغلاق العام في الولايات المتحدة والذي بدأ يتسبب بأزمة اقتصادية يمكن أن "يدمر" البلاد.
وقال ترامب في تصريحات لشبكة فوكس نيوز: "يمكن أن ندمر بلدا إذا أغلقناه على هذا النحو، موضحا أنه سيعيد الأسبوع المقبل تقييم تداعيات الإغلاق الذي دعا البعض إلى تنفيذه لـ15 يوما.
واعتبر الرئيس الأميركي أن "انكماشا كبيرا" يمكن أن يفوق في عدد ضحاياه فيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة، مبديا أمله باستئناف النشاط الاقتصادي سريعا.
وأضاف "يمكن أن نخسر عددا معينا من الأشخاص بسبب الإنفلونزا. ولكن قد نخسر عددا أكبر إذا أغرقنا البلاد في انكماش كبير"، لافتا إلى إمكان حصول "آلاف عمليات الانتحار".
في غضو ذلك قال قادة بارزون في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، إن تفشي فيروس كورونا سريع الانتشار في الولايات المتحدة قد يستمر لعدة أشهر وإن الجيش سيواصل دعم جهود التصدي له ما دامت الضرورة تقتضي ذلك.
وأودى الفيروس بحياة ما يزيد على 660 شخصا في الولايات المتحدة وأصاب أكثر من 50 ألفا.
وقال وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، عندما سئل خلال ملتقى حكومي عبر الإنترنت عن المدة، التي يمكن أن يستمر فيها التفشي وإلى متى سيواصل الجيش دعمه لجهود التصدي للفيروس، "أعتقد أننا في حاجة لأن نضع في خططنا استمراره لبضعة أشهر على الأقل، ونحن نتخذ جميع الإجراءات الوقائية للقيام بذلك".
وخلال الملتقى ذاته، قال الجنرال مارك ميلي رئيس هيئة الأركان المشتركة إنه في حين أن المدى الزمني غير واضح، فإنه بالنظر إلى تجارب بلدان أخرى، والتي قد تنطبق أو لا تنطبق على الولايات المتحدة، فقد يستمر التفشي حتى يوليو.
وأضاف "إذا كانت تنطبق، فإننا نعتقد على الأرجح استمرار التفشي حتى أواخر مايو أو يونيو وربما أواخر يوليو".
وفي وقت سابق، أعلن البنتاغون أن عدد الإصابات بفيروس كورونا في صفوف الجيش بلغ 174.
وتوقعت منظمة الصحة العالمية، أن يشهد العالم ارتفاعا "كبيرا" في الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا الذي أصاب أكثر من 338 ألف شخص حتى الآن.